لا يستطيع الأطفال في سن صغيرة التعبير عما يسبب لهم الألم، بعكس ما هو شائع عن خطورة المسكنات على الأطفال، وعن قدرتهم على تحمل الألم نتيجة عدم اكتمال نمو جهازهم العصبي، أو بسبب عدم قدرة ذاكرتهم على تخزين الألم، وهذا كله من المعتقدات الشائعة، كما أكّد د. علي الغول اختصاصي طب الأطفال وحديثي الولادة لعائلتي. ولفت الغول الى حالاتٍ محددة يفضل إعطاء المسكنات للطفل، ومنها الآلام والتشنجات التي تختلف حدتها بين طفل وآخر، بالإضافة الى الإجراءات الطبية والدواعي العلاجية، على سبيل المثال بعد العمليات الجراحية، أو في حال الإصابة بالأمراض المزمنة، كالسرطانات، أو في حال صداع الرأس، بالإضافة الى الإجراءات التشخيصية، كسحب الدم أو الخزعة، أو في حالات اللقاح والتطهير ، وذلك للحد من نسبة الألم. ولدى سؤالنا حول العمر المناسب لتناول الطفل للمسكنات ، أجاب:يستطيع الطفل تناول المسكنات بدءاً بيومه الأول، وذلك في حال كان هناك داعٍ طبي، فإذا تم تناولها بإشراف طبي لا تؤدي الى آثار جانبية"، ولفت الى ضرورة أن تكون الجرعة ملائمة لوزن الطفل وعمره، وان يتم تناولها لفترة محددة مع مراعاة توقيت تناولها في حال كان الطفل يتعاطى أدوية أخرى.