من الطبيعي جداً أن يتأخر الطفل في خطو خطواته الأولى والمشي، ولا داعي لأن يكون هذا التأخر مؤشر علّة أو خلل ما. والأرجح أن يكون في كامل صحته وعلى خير ما يرام. فعلى امتداد سنته الأولى، نجح تدريجياً في كسب قوة عضلات وقدرة على التنسيق بين مختلف أعضاء جسمه، بحيث بات قادراً على الجلوس والتقلب والزحف.
لا تقلقي إذا تأخّر طفلك في المشي!
وبالنسبة إلى أغلبية الأطفال، فقد تنتقل من الحبو فجأةً إلى الدفع فالوقوف بعمر الثمانية أشهر. ومن هذا العمر فصاعداً، ستكون المسألة مسألة اكتساب ثقة وتوازن. وإن كان معظم الأطفال يخطون خطواتهم الأولى بين الشهر التاسع والعام الأول، فلا بأس لو استغرق طفلك وقتاً أطول. فالإحصائيات تشير إلى أنّ عدداً كبيراً من الأطفال الطبيعيين الذين لا يواجهون أي مشكلة في النمو، لم يتمكن من السير والمشي فعلياً قبل السنة و6 اشهر. ويقول الأطباء في هذا الصدد إنّ الأهم من المشي بمفهومه الضيق أن يحرز الطفل تقدماً على صعيد المهارات ويستمر في تطوير قدراته. ولو أنّ صغيرك تأخر قليلاً في تعلّم كيفية التقلب والزحف، فالأرجح أنه سيحتاج إلى أسابيع أو ربما أشهر إضافية ليمشي.