لا بدّ من أنّك سمعت بمشكلة زيادة الاملاح في الجسم أو فرط حمض اليوريك في الدم، ولكن هل تعرفين ما فيه الكفاية عن هذه المشكلة الصحية؟ يتمّ إنتاج حمض اليوريك عند تفكيك "البيورين"، وهي مادة موجودة في الكثير من الأطعمة. وما إن يتمّ إنتاجه حتّى ينتقل بعدها هذا الحمض في الدم ويمرّ عبر الكليتين حيث يتخلّص الجسم من معظم كميته عند التبوّل.
وماذا عن اعراض الاملاح في الجسم؟ هل من عارض يشير إلى ارتفاع معدلات حمض اليوريك قبل إجراء الفحوص والتحاليل الطبية؟ قد يصعب تشخيص ارتفاع معدلات حمض اليوريك عند العديد من الأشخاص بالاعتماد على أعراض واضحة، إلّا أنّ الأمر يختلف ما بين شخص وآخر، ما يعني أنّه من الممكن أن تُترجم هذه الزيادة عند البعض بآثار جانبية تظهر من خلال الإصابة ببعض الأمراض والمشاكل الصحية مثل داء النقرس، أمراض الكلى، وغيرها من الحالات. وإليك بعض الأمثلة وتفاصيلها في ما يلي:
*النقرس : إنّه داء ينجم عن اختلال تراكم كمية حمض اليوريك في الجسم وعدم قدرة الكلى على معالجتها ما يؤدّي إلى تراكم هذا الحمض في أحد المفاصل، الأمر الذي يتسبّب بإلتهاب الغشاء المفصلي والأنسجة الأخرى المجاورة ما يُسبّب الألم، الإحمرار، والتورّم. إنّ مستويات حمض اليوريك التي تتجاوز 10 ملغ/ديسيليتر تزيد من مخاطر الإصابة بالنقرس.
*حصى الكلى : يمكن أن تتكوّن حصى الكلى عند الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في مستويات حمض اليوريك، ومن الممكن أن تتسبّب بألم، بول دموي، غثيان، وقيء.
*الفشل الكلوي: من أشد نتائج ارتفاع حمض اليوريك قد يكون الفشل الكلوي الذي يظهر من خلال أعراض عديدة ومنها على سبيل المثال: انخفاض التبوّل، تورّم الأطراف، ضيق في التنفس،…
إسألي طبيبك عن الفحوص الذي يجب عليك إجراؤها للتأكّد من مستويات حمض اليوريك في جسمك وتجنّب أي مضاعفات قد تكون خطيرة.