صحيح أنّ هناك أطفال أكثر هناء من غيرهم. ولكن، عندما يتعلق الأمر بالطفل الصعب والكثير البكاء، تسأل الأم نفسها: "لماذا طفلي كثير البكاء وهل أنا المذنبة"؟
نعم، هذا ما حصل مع هولي كلاسن التي تمنت ولو بإمكانها العودة في الزمن إلى الوراء لتطمئن نفسها أنّ مزاج طفلها السيء لم يكن خطأها. ولكنها، اختارت بدلاً من ذلك أن تكتب دليلاً لمساعدة الأمهات اللواتي يعانين من الشعور بالذنب بسبب الطفل صعب المراس.
هولي كلاسن تروي تجربتها…
كنت أعلم أنّ هناك أطفال أصعب من غيرهم. ولكني، لم أكن أعلم أنّ الطفل قد يكون صعب المراس أو مزاجه سيء إلى تلك الدرجة بحيث أنه يستيقظ باكياً وينام باكياً. نعم، هي حال طفلي الذي عانيت من مزاجه السيء لأشهر عديدة حتى أنّ ذلك جعلني أفقد ثقتي بنفسي وبدوري كأم.
لقد سيطر علي الشعور بالذنب بشكلٍ كامل وكنت أشعر دائماً أني مخطئة؛ فأي أمّ لا تعلم ما الذي يزعج طفلها ويجعله في مزاجٍ سيءٍ طوال الوقت؟
جرّبت كل الأساليب لتهدئته حتى تلك المتوافرة في الكتب وصفحات الإنترنت. وفي حين نجح بعضها في تهدئته، فشل الكثير منها ما جعلني أشعر بعدم الكفاءة والقلق.
إصطحبت طفلي إلى عددٍ من الأطباء علّهم يعلمون السبب وراء بكائه الدائم، فأوصوا بإعطائه دواء للارتجاع المعدي المريئي بالإضافة إلى تجنب جميع منتجات الألبان في نظامه الغذائي (كنت أعتمد على الرضاعة الطبيعية). لا أنكر أنّ ذلك قد ساهم في التخفيف من حدّة بكائه إلّا أنّه لم يخلصه تماماً من ذلك المزاج السيء.
يُمكن القول أنّ تلك المرحلة كانت من الأصعب في حياتي. في الوقت الذي كانت الأمهات من حولي ينعمن بحياةٍ هادئة مع أطفالهن، كنت أشعر وكأنّي "ناجية" مع كلّ يومٍ يمرّ بقربه.
لحسن الحظ، عندما كبر طفلي قليلاً، بات الأمر أسهل. لقد تمنيت كثيراً ولو بإمكاني العودة في الزمن إلى الوراء لمعرفة ما إذا كنت المذنبة. ولكن، نظراً لكون الأمر غير ممكن، اخترت أن أقدم المساعدة للأمهات اللواتي يعشن تجربة مماثلة حتى يدركن أنّهن غير مذنبات.
ما عليك فعله إذا كنت تعانين مع طفلٍ مزاجه سيء
- ذكري نفسك أنه ليس خطأك: أكثر ما يُساعدك على التعامل مع الطفل صعب المراس هو فهمك أنّه ليس خطأك. فهناك أطفال يولدون بهذه الطباع، والأمر قد يكون ببساطة صعباً وعليك تقبل الأمر.
- تواصلي مع آباء آخرين: لا تتردّدي في الإنضمام إلى الآباء والأمهات الآخرين عبر مجموعات الفيسبوك والتواصل الإجتماعي للحصول على الدعم.
- أعيدي النظر في توقعاتك: بدلاً من أن تسألي نفسك "لماذا طفلي صعب المراس إلى هذه الدرجة؟ حاولي أن تستفيدي من هذا التحدي لاكتساب أمور جديدة.
والآن، إليك أهمية عدم ترك الطفل ينام باكياً أو غاضباً!