منذ لحظة تفشي فيروس كورونا والدراسات متواصلة لمعرفة تأثيره على الحامل والجنين، وآخرها دراسة أجراها باحثون من كلية طب وايل كورنيل ومستشفى نيويورك المشيخي.
في دراسة حديثة نُشرت في 22 يناير في المجلة الأمريكية لأمراض النساء والتوليد، قام الدكتور ياوي جيني يانغ، الأستاذ المساعد في علم الأمراض والطب المخبري في كلية طب وايل كورنيل مع فريقه بتحليل عينات الدم من 88 امرأة ولدن في مركز نيويورك المشيخي/ وايل كورنيل الطبي بين مارس ومايو 2020.
فتبيّن وجود أجسام مضادة لـCovid-19 في دم جميع النساء المشاركات في الدراسة رغم أنّ 58% منهن لم يعانين من أي أعراض. كما لاحظ الباحثون أنّ تركيز الأجسام المضادة كان أعلى بشكلٍ ملحوظ لدى النساء اللواتي عانين من أعراض الفيروس المستجد. ووجدوا أيضاً أنّ الجهاز المناعي لدى النساء الحوامل يستجيب للفيروس تماماً كما الجهاز المناعي للمرضى الآخرين؛ وهو أمرٌ لم يكن أكيداً من قبل خصوصاً وأنّ الجهاز المناعي لدى المرأة يتغيّر طوال فترة الحمل.
> يقول الدكتور ياوي جيني يانغ: "بما أننا نستطيع القول أنّ الأجسام المضادة التي يفبركها جسم المرأة الحامل ضدّ فيروس كورونا قد ثبت انتقالها إلى الطفل ، فنحن نعتقد أن هناك فرصة جيّدة لانتقال الأجسام المضادة من المرأة الحامل إلى جنينها بعد التلقيح".
بالإضافة إلى ذلك، إكتشف الباحثون وجود أجسام مضادة للفيروس لدى 78% من الأطفال المولودين لهؤلاء النساء أي أنّ الأجسام المضادة قد عبرت المشيمة ووصلت إلى دم الجنين.
تشير هذه النتائج إلى أن النساء الحوامل يمكنهن تمرير الأجسام المضادة الناتجة عن اللقاح بنفس الطريقة، مما قد يحمي الأم والطفل من العدوى في المستقبل.يقول الدكتور ياوي جيني يانغ: "بما أننا نستطيع القول أنّ الأجسام المضادة التي يفبركها جسم المرأة الحامل ضدّ فيروس كورونا قد ثبت انتقالها إلى الطفل ، فنحن نعتقد أن هناك فرصة جيّدة لانتقال الأجسام المضادة من المرأة الحامل إلى جنينها بعد التلقيح". ومع ذلك ، لم يُعرف بعد بالضبط مدى حماية هذه الأجسام المضادة، أو إلى متى قد تستمر هذه الحماية.
والآن، ما رأيك في معرفة ما إذا كان فيروس كورونا ينتقل عبر الولادة القيصرية؟