تعددت أسباب السمنة الزائدة والنتيجة واحدة بالنسبة إلى النساء اللواتي يرغبن في الإنجاب: إمكانيات الحمل شبه معدومة واحتمالات وقوع حوادث وحصول مضاعفات تؤثر في حياتها وحياة جنينها على حد سواء. لذا، إن كنتِ من هؤلاء النساء البدينات، ينصحك الأطباء بالسعي إلى خفض وزنك والتخلص من الدهون عن طريق اتباع نظام غذائي سليم وممارسة الرياضة.
لكن، في حال تعذّر عليكِ ذلك واستنفذت كل السبل المتاحة أمامك، فيمكنكِ الخضوع لأحد أنواع جراحات السمنة التي يتم إجراءها عن طريق المنظار وتُعرف بربط المعدة أو حزام المعدة القابل للتغيير. وبعد أن تخضعي لهذه العملية وينخفض وزنك، انتظري فترةً تتراوح بين العام والعامين قبل أن تقرري الإنجاب.
ولا تخافي، فإن كنت قد أجريت العملية ولم تظهر عليك أي تأثيرات جانبية على غرار نقص الكالسيوم وهشاشة العظام ونقص الفيتامينات وفقر الدم والتهاب المعدة، إلخ، فأنتِ في مأمن، وكذلك جنينك. إذ تفيد الدراسات الطبية بأنّ حزام المعدة يساعد على إيصال كافة المركبات الغذائية لطفلك. وكل ما عليكِ فعله هو مراجعة الطبيب بين الحين والآخر وتوسيع الحزام إلى أقصى حد كي تكونين على قدر كبير من الراحة طوال فترة حملك. وما إن يبصر طفلكِ النور حتى يمكنكِ السعي من جديد إلى خفض وزنك عن طريق تضييق الحزام بما يناسب وضعك واتباع نظام غذائي ذكي وجيد يمدّكِ وطفلك بالغذاء الضروري، لاسيما أثناء الرضاعة الطبيعية .