في مبادرة فريدة من نوعها، وإثر وقوع حادث مروّع، إستطاعت طالبات إماراتيات في مدرسة المعالي الدولية في أبوظبي، أن يبتكرن جهازاً جديداً لحماية الطفل من خطر السقوط من النوافذ، والذي صمم خصيصاً للأمهات اللواتي يعانين من الإعاقة البصرية والسمعية، وغير القادرات على حماية أطفالهن. جاءت الفكرة في الأساس من تأثر الطلاب ومعلمتهم بوفاة طفل بعد سقوطه من النافذة بينما كانت أمّه قد غادرت المنزل لمرافقة أخيه إلى باص المدرسة.
كيف أحمي طفلي في مدينة الملاهي؟
ويسمح هذا الجهاز للأم بالتحكم في إغلاق نوافذ منزلها أينما ذهبت أي سواء إن كانت داخل أو خارج المنزل، وذلك بكبسة زرّ عبر المويايل. وتقول مسؤولة الأنشطة الطلابية في المدرسة، السيدة أماني الحوسيني: "في البداية جعلنا الجهاز يعطي إنذاراً صوتياً في حال اقترب أي طفل من النافذة، وجعل لكل واحدة صوتاً مختلفاً حتى تستطيع الأم تحديد موقعه، أما صاحبة الإعاقة السمعية، فجعلنا الجهاز يصدر الضوء بألوان مختلفة لتحديد موقع النافذة التي يهم الطفل بفتحها". وتفكر الحوسيني بتسويق الجهاز وعرضه على شركات عدة، فأفادت: " كل عام تتطور الفكرة أكثر فأكثر، وقد يعمل عليها آخرون، فمثلاً ستشارك العام المقبل الطالبة هبة عصام ابراهيم، التي اقترحت علي فكرة تسمح للجهاز بأن يكون مرتبطاً بالموبايل والبصمة الصوتية في الوقت عينه، وذلك لجعل الأمر أكثر دقة وتحديداً، فلا يستطيع أي كان سوى الأم والأب التحكم في النوافذ". وفاز المشروع بمسابقات طلابية عديدة، منها مسابقة "بالعلوم نفكر 2014" في المركز الثاني بفئة الأمن والسلامة.