أن يُعاني طفلكِ الرّضيع من المغص الحاد والمزمن مسألة صعبة وتطرح الكثير من التحديات. ومن الطبيعي أن تشعري نتيجتها بالغضب والحنق تجاه صغيرك. وهذه المشاعر تساور جميع الأهل في مرحلة من المراحل ولا تجعل منكِ أماً سيئة، فلا تشعري بأيّ ذنبٍ تجاهها. ولكن، إن شككتِ يوماً بأنّ غضبكِ قد يُفقدكِ السيطرة على نفسكِ، فتنصحكِ "عائلتي" بأنّ تضعي طفلكِ في مكانٍ آمنٍ وتطلبي مساعدة زوجكِ/ أحد أفراد العائلة أو تذهبي مباشرةً إلى طبيب الأطفال وتصارحيه بمخاوفك.
نصائح لمساعدتكِ في وضع طفلكِ الممغوص في السّرير
وفي ما يلي أيضاً بعض الإرشادات التي سوف تساعدكِ على تجاوز هذه الأوقات الصعبة:
* خذي استراحة! إن فعلتِ لطفلكِ كل ما يلزم واستمرّ في البكاء، فلا بأس إن وضعته في السرير وتركته يبكي قليلاً لبعض الوقت من دون أن تحمليه.
* دعي الآخرين يهتمون بطفلكِ فيما تقومين بعملٍ خاصٍّ بك. أخرجي من المنزل إذا كان ذلك ممكناً.
* لا تلومي نفسكِ على ما يحصل لطفلك. فأنتِ لم تقترفي أي ذنب لتسبّبي له المغص.
* تذكّري دائماً بأنّ هذه الفترة من حياة طفلكِ لن تدوم للأبد وسرعان ما تنتهي.
* لا تجتازي هذه المحنة بمفردكِ، إنما أشركي زوجكِ بمعاناتكِ وأُطلبي المساعدة من أفراد أسرتكِ ومحبّيك.