يعاني عدد من الأطفال من الخجل الذي من الممكن أن يمنعهم من التفاعل مع أطفال آخرين واللعب أو الاستمتاع معهم.
وعلى الرّغم من أن جيل أطفال اليوم معروف بانطلاقه وتفكيره المختلف المنفتح أكثر من الأجيال السابقة، إلّا أنّه يبقى شعور الطفل بالخجل يبقى أمرًا طبيعيًّا في بعض الأحيان. بالإضافة الى أنّه ثمّة مستويات مختلفة من الخجل التي قد يواجهها الأطفال أثناء نموّهم، وفق المتخصّصين بالطفولة المبكرة، إذ قد يتخطّى الخجل لدى الأطفال هذه المرحلة، ليشمل الخوف، التوتّر والقلق. سنقدّم لك، في ما يلي بعض الإرشادات والنصائح للتعامل مع خجل طفلك ومساعدته على تكوين شخصيّة اجتماعيّة:
- علّمي طفلك مهارات اجتماعيّة: هناك العديد من هذه المهارات التي تساعد الطفل على تخطّي الخجل، كطريقة التعرّف على أشخاص جدد، والتفاعل واللّعب معهم. ولكن لا تجبريه على التفاعل مع أطفال غير مألوفين لديه. إذ يُمكنك مساعدته على التعرّف على أصدقاء جدد عن طريق زيارة أماكن فيها أطفال كالحدائق العامّة مثلًا، ودعوة أولاد للعب مع طفلك في المنزل حيث يشعر بالطمأنينة والرّاحة.
- قدّمي له أمثال إيجابيّة لأطفال تخطّوا الخجل في مواقف معيّنة: ويمكنك مناقشة التصرّف بشكل أكثر انفتاحًا مع الآخرين، كتكوين صداقات جديدة ما سيساعده على الاستمتاع أكثر في المدرسة.
- امدحيه عندما يقوم بخطوة تتعاكس مع خجله: عندما يحاول التغلب على خجله، عبر القيام بخطوات متقدّمة باستخدام مهاراته الاجتماعيّة، امدحيه، ولكن حاولي فعل ذلك من دون أن تلفتي النظر اليه كي لا يشعر بالإحراج.
- حدّدي له أهدافًا صغيرة: حدّدي أهدافًا صغيرة سهلة التنفيذ، كإلقاء التحيّة على أحدهم، وقومي بزيادتها تدريجيًّا، وكلّ ما نجح بخطوة أو هدف منها، أثني على تقدّمه ويمكنك مكافأته أيضًا.
- لا تصفيه أبدًا بالخجول: لأنّك تشجّعينه بذلك على تصنيف نفسه بالـ”خجول”، ما قد يدفعه لأن يُصبح خجولًا دائمًا، من دون أن يحاول التغيّر. كما تكونين قد جرّدتيه من صفات أخرى يتميّز بها.
اطّلعي أيضًا على عبارات لا يجب أن تقوليها لطفلك.