انتشرت منذ مدّة عبر مواقع التواصل الإجتماعي صورة لصبي صغير يُساعد والده في رعاية أخويه التوأم عبر ممارسة ما يُعرف بتقنية ملامسة الجلد بالجلد. وقد أثارت هذه الصورة تفاعلاً واسعاً بين رواد وسائل السوشيال ميديا الذين أعربوا عن تأثرهم بهذه اللقطة، متساءلين في الوقت عينه عن هذه التقنية وأهميتها بالنسبة للأطفال.
من المعروف أنّ حاسة اللمس مهمة جداً في تطوير القدرات البدنية والمهارات المعرفية والكفاءات الاجتماعية والعاطفية للطفل. ورغم أنّ استخدام الحاضنات للأطفال الخدج يُعد أمراً ضرورياً في الطب السائد إلّا أنّه في منطقة الدول الاسكندنافية في أوروبا يوصى بتقنية ملامسة الجلد بالجلد كبديلٍ لحاضنة الأطفال الخدج، حيث يُعتقد أنّ الاتصال البشري يساعد هؤلاء الأطفال على التعافي بسرعةٍ أكبر من تركهم في عزلة تامة داخل الحاضنات.
التقطت هذه الصورة في عام 2016 في مستشفى في Hvidovre في كوبنهاغن، الدنمارك وتمّ نشرها في الأصل من قبل منظمة دانمركية للدعوة الأسرية Forældre og Fødsel عبر موقع فايسبوك. وبعد أن تمت ترجمة التعليق المرفق للصورة إلى اللغة الإنجليزية، عادت وانتشرت عبر مواقع التواصل الإجتماعي لتسلّط الضوء على تقنية ملامسة الجلد بالجلد وأهميتها في خلق رابط دائم مع الأطفال.
يشجع الأطباء السويديون على ممارسة تقنية ملامسة الجلد بالجلد حيث يُمكن أن يرعى الوالدان الأطفال الذين يصل وزنهم إلى 700 جرام. وتقوم هذه التقنية على إخراج الأطفال الخدج بانتظام من الحاضنة لتتلامس بشرتهم ببشرة والديهم. وأثناء العملية، يتم تنظيف الطفل وتجفيفه وإلباسه الحفاض قبل أن يحتضنه أحد الوالدين الذي يكون عارياً. وبعد ساعة، يتمّ إطعام الطفل وإدخاله من جديد إلى الحاضنة.
يدعو البروفيسور السويدي الشهير أوي إوالد إلى الإعتماد على تقنية ملامسة الجلد بالجلد كونها تحمي الطفل من الإلتهابات الخطيرة عن طريق نقل البكتيريا الواقية إلى جهازه المناعي.
وأنت، ما رأيك بهذه التقنية؟