أعلن باحثون عن التوصّل لعلاج يُمكنه إعادة الذاكرة لمرضى الألزهايمر. ولكنّه لا يزال قيد التجربة.
وفي التفاصيل، قال الباحثون من جامعة كاليفورنيا في الولايات المتّحدة الأميركيّة إنّ هذا الدواء، وهو عبارة عن حبوب أو سائل، يتمّ تناوله عن طريق الفم ولا يتطلّب أي تدخّل جراحيّ. ورجّحوا، بالاستناد الى النتائج الأوّليّة التي تمّ التوصّل اليها، امكانيّة هذا الدواء من استعادة وظائف المخّ المفقودة لدى مرضى الألزهايمر. فلا تخافي من “الخرف” بعد اليوم!
دواء هو الأوّل من نوعه
حتّى الآن، لم يكن هناك دواء مماثل أدّى الى نتائج ايجابيّة واستطاع مساعدة المصابين بالألزهايمر، وفق ما أكّد مؤلف الدراسة، أستاذ علم الأعصاب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، الدكتور استفن مودي. ولذلك يُعتبر هذا الدواء قفزة نوعيّة كبيرة بالنسبة لعلاجات هذا المرض الحاليّة، التي تقتصر فقط على محاولة إبطاء تقدّمه.
يتضمن العلاج تحفيز الخلايا العصبيّة في الدماغ لتمكينه من بعث إشارات تُعرف باسم “ذبذبات جاما”، وهي مُلاحظة في الأدمغة السليمة. ويتكوّن الدواء المُختَرَع جزيئات اصطناعيّة تُسمى دي ال 920، يمكنها تنشيط الخلايا العصبيّة المتضرّرة بسبب الإصابة بالمرض عن طريق تحفيزها.
مصدر الصورة: Freepik
اطّلعي في هذا السياق على أول أعراض الألزهايمر.
تفاصيل البحث
قام الباحثون بتربية فئران لديها الطفرات جينيّة رئيسيّة قريبة جدًّا للموجودة في حال الاصابة بمرض الألزهايمر، وأمراض أخرى في الدماغ، لأنّ أدمغتها تتشارك مع أدمغة البشر العديد من الصفات الرئيسيّة. وقسمت الفئران الى ثلاثة مجموعات:
- المجموعة الأولى، تمّ اعطاؤها الدواء الجديد مرّتين يوميًّا لمدة أسبوعين.
- الثانية أعطوها دواءً وهميًّا.
- الثالثة كانت مجموعة لم يتم تربيتها ولم تكن مصابة بالمرض.
وتمّ وضع المجموعات الثلاث في اختبار ذاكرة موحّد، حيث على الفئران معرفة طريقها في المتاهة للوصول الى حفرة الهروب، ويُعرف الاختبار باسم “متاهة بارنز”.
كان أداء المجموعة الأولى في الاختبار جيدًا، وقريب المجموعة الثالثة التي لم تكن مصابة بالمرض. أمّا فئران المجموعة الثالثة، فكان أداؤها ضعيفًا.