كلّ أم تحرص على أن يكون طفلها نظيفاً مرتباً وصحياً، ولكنّ الشريحة الأكبر من الأمهات تقع في الخطأ الشائع بسبب هذا الحرص، وذلك عند الإصرار على تحميم الطفل يومياً، وذلك منذ يومه الأوّل! فلماذا لستِ مضطرة إلى تحميم طفلكِ يومياً؟ وأحياناً، لماذا عليكِ تفادي الأمر؟
الأطفال حديثو الولادة والرضع
لنبدأ أولاً مع الشريحة العمرية الأصغر، أي عندما يكون الطفل الرضيع قليل الحركة، ما ينجم عن ذلك إتساخاً أقلّ. نظراً لهذه المعطيات، وطالما أنّ طفلكِ لم يتعرّض إلى مصدر إتساخ مباشر، إلى جانب قيامكِ بتغيير حفاضه وتنظيفه جيداً، لست بحاجة إطلاقاً إلى تحميمه يومياً! لا بل على العكس، فإنّ بشرة طفلكِ تكون حساسة، ولا يجب تعريضها للفرك والمواد الكيمائية بشكل كبير، الأمر الذي قد يتسبّب بجفافها.
لذلك، إستبدلي الإستحمام اليومي بجلسة تنظيف لطيفة بواسطة الإسفنجة أو أي رقعة ناعمة الملمس تقومين بتمريرها ما دون الإبطين وعلى طيّات الجلد خصوصاً على الساقين.
وعندما يبدأ طفلي بالمشي؟
ما إن يتخطى الطفل عتبة عمر السنة حتى يختلف الأمر كلياً، إذ إن تحركاته بدأت تعرّضه للأوساخ بشكل أكبر وللتعرّق، الذي يختلف بدوره أيضاً بسبب نوعية الطعام الذي بات يتناوله. ولكن على رغم ذلك، لا يستدعي الأمر أن تضعي قاعدة تجبرين فيها طفلكِ على الإستحمام يومياً، بل اكتفي أحياناً بالإغتسال، ذلك طبعاً إن لم يتّسخ أو يقوم بنشاط رياضي أو بدني يسبّب التعرق. ففي تلك الحالة، يكون الإستحمام ضرورياً.
بالأرقام…
في هذا السياق، تشير الأكاديمية الأميركية لطب الجلد الى أنّ الطفل ما بين سن الـ6 والـ11، وإن لم يتسخ بشكل كبير كما ذكرنا سابقاً، لا يحتاج للإستحمام الكامل أكثر من مرّة إلى مرتين في الأسبوع، يتخلّلها إغتسال يومي بالماء الفاتر أو استحمام ضروري في حال التعرّض للأوساخ أو للتعرّق الشديد. أمّا عندما يبلغ الطفل عتبة المراهقة، فعليه البدء بالإستحمام يومياً.
إقرئي المزيد: جدول بأوقات تحميم الطفل بحسب عمره