هل يصير حمل مع حبوب منع الحمل؟ سؤال تطرحه الكثيرات من اللواتي يستخدمن أو يردن استخدام هذه الوسيلة لعدم حدوث حمل.
إذا كنت لا تشعرين أنّك مستعدّة فعلاً للحمل في الوقت الحالي وتبحثين عن وسيلة منع حمل آمنة وغير معقّدة بهدف تجنّب حصول حمل غير مرغوب به، أو في حال كنت تأخذين حبوب منع حمل وتشعرين أنّك قد تكونين حامل، وتتساءلين ما إذا كان هذا ممكنًا، سنحاول من خلال هذا المقال إجابتك عن سؤالك مع توضيح فعاليّة وسيلة منع الحمل هذه، متى تبدأ فعاليّتها ومتى تنتهي عند التوقّف عن تناولها، بالإضافة إلى الحالات التي قد تحملين فيها رغم استخدام هذه الحبوب.
ما هو الوقت المناسب للجماع بعد تناول حبوب منع الحمل لضمان فعاليّتها
هناك نوعان رئيسيّان من حبوب منع الحمل، وهي الحبوب أحاديّة الهرمون والحبوب المركّبة، وكلّ منها تعمل بطريقة مُختلفة، وبالتالي تعتمد مدّة بداية فعاليّتها على نوعها أيضًا ووقت بدء استخدامها. وتكون بشكل عام كالتّالي:
- الحبوب أحاديّة الهرمون أي التي تحتوي على الـ”بروجستيرون” فقط: تحتاجين إلى استخدام وسيلة منع حمل إضافيّة لمدّة لا تقلّ عن 48 ساعة قبل أن يبدأ مفعولها.
- الحبوب المركبة أي التي تحتوي على هرموني الإستروجين والبروجستيرون: إذا بدأتِ في تناولها خلال الأيام الخمسة الأولى من دورتك الشهريّة، فإنها تكون فعّالة على الفور. أمّا إذا بدأتِ بتناولها في وقت آخر خلال الشهر، يُستحسن أن تلجئي الى استخدام وسيلة منع حمل إضافيّة لمدة سبعة أيام.
تعرّفي على أفضل حبوب منع الحمل.
كم يستمر مفعول حبوب منع الحمل بعد تركها؟
إذا كنتِ تفكّرين في الحمل بعد التوقف عن استخدام الحبوب، من الممكن أن يحصل ذلك بشكل سريع! إذ يعود الجسم بشكل عام إلى طبيعته بسرعة، و”تستعيد” معظم السيّدات خصوبتهنّ الطبيعيّة خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، لكون مفعول حبوب منع الحمل، إن كانت الأحاديّة أو المركّبة، ينتهي عادةً بسرعة بعد التوقف عن استخدامها.
هل الحمل ممكن مع حبوب منع الحمل؟
تتخطّى فعاليّة حبوب منع الحمل عامّةً نسبة 99 في المئة، وبعضها قد يصل الى نسبة 99.7 بالمئة من الفعاليّة، إذ أنّ هناك احتمالًا بسيطًا للحمل حتّى بالرغم من استخدام حبوب منع الحمل بالطريقة المناسبة، رغم أنّها من أكثر حبوب منع الحمل فعاليّة.
أمّا في حال لم تلتزمي بإرشادات الاستخدام، كنسيان بعض الحبوب أو الخطأ في تناولها كعدم الالتزام بتناولها بالتوقيت نفسه كلّ يوم، فمن الطبيعيّ أنّ تتوقّعي أن تحملي بنسبة قد تتخطّى الـ10 في المئة.
اقرئي أيضًا هل حبوب تنظيم الدورة تساعد على الحمل؟
عوامل اضافيّة تؤثّر على فعاليّة هذه الحبوب
كما ذكرنا سابقًا، إذا نسيت تناول حبوب منع الحمل ليوم أم أكثر، أو لم تلتزمي بتناول حبّة كلّ يوم في الوقت نفسه لثبات مستويات الهرمونات في الجسم، تخفّفين بنسبة كبيرة من فعاليّتها. من جهةٍ أُخرى، إنّ حبوب منع الحمل قد لا تكون فعّالة في بعض الحالات رغم الالتزام بكيفيّة استخدامها. ومن أهمّ هذه العوامل نذكر:
- احتمال أن يكون نوع الحبوب الذي تأخذيه غير مناسب لجسمك.
- معاناتك من حالات صحيّة مُعيّنة تؤثّر على قدرة جسمك على امتصاص لأدويّة التي تؤخذ عن طريق الفم، التي قد تؤثّر أيضًا على امتصاصه لحبوب منع الحمل.
- تفاعلات الحبوب مع أدوية معيّنة، كبعض المضادّات الحيويّة وأدوية معالجة الصرع، أو بعض المكمّلات الغذائيّة.
كيف اعرف اني حامل وانا اكل حبوب منع الحمل؟
إذا كنت تأخذين حبوب منع الحمل، لا تطمئنّي مئة بالمئة الى أنّك لن تحملي، إذ انّ نسبة حمايتها لا تصل الى المئة في المئة! وأنت مُعرّضة، حتّى في حال الالتزام بإرشادات استعمالها، لنسبة واحد في المئة أن تحملي! وفي حال عدم الالتزام بكيفيّة استخدامها، كنسيانها في بعض الأحيان، قد تقلّ فعاليّتها الى نسبة 91 بالمئة أو أقلّ، بدل 99 في المئة. انتبهي الى هذه العلامات التي قد تُخبرك بأنّك حامل، كأعراض الحمل المعروفة بالعادة، كالتعب، الغثيان، تغيّرات في الشهيّة، بالإضافة الى العوارض التالية:
- تغيّرات في غزارة نزيف الدورة الشهريّة
- نزول بقع دمّ أو حدوث نزيف خفيف بين الدورة الشهريّة والدورة المرتقبة
- تغيّر في مدّة الدورة الشهريّة المعتادة
- زيادة في حساسية الثدي أو الشعور بألم فيه
- دوار
- تقلّبات في مزاجيّة واكتئاب من دون سبب واضح.
برأيي الشخصي كمحرّرة، إذا كنت تأخذين حبوب منع الحمل لن يخلو الأمر من احتماليّة الحمل ولو كانت بسيطة، فهي لا تتعدّى الـ0.03 في المئة عند الالتزام بكافّة إرشادات الاستخدام. إذ إنّ ما من وسيلة من وسائل تنظيم الأسرة قادرة على منع حصوله بنسبة 100 في المئة حتّى أهمّ وسائل منع الحمل الحديثة. فإذا شعرتي باحتماليّة الحمل أو كنت قد أخطأت باستعمالها خلال الشهر، عليك اجراء اختبار الحمل واستشارة طبيبك في حال كانت النتيجة إيجابيّة.