صحيحٌ أنّ الأطفال لا يغضبون ولا يعبّرون بالطريقة نفسها التي يعبّر بها الكبار، ولكن من الطبيعي جداً أن يُصابوا بالإحباط وأن تعتريهم خيبة الأمل بين الحين والآخر.
هل من الطبيعي أن يقوّس الطفل ظهره حين يغضب؟
فقبل الشهر السادس، لا يكون لدى الطفل أي طباع؛ وإن بكى، يكون السبب في ذلك حاجته للطعام أو الحمل أو تغيير الحفاض أو ربما شعوره بالتعب والألم. ولكن، مع تقدّمه في العمر ونموّه، ستلحظ الأم أنّ طفلها قادر على إظهار أو بالأحرى التعبير عن أحاسيس جديدة، بما فيها مشاعر الإحباط. وعندئذٍ ستظنّ بأنّ هذه الأحاسيس هي تجسيد واضح لطباع طفلها الحاد. ولكن، ما لا تعرفه أنّ الأطفال في هذه المرحلة غير قادرين، لا من حيث النمو ولا من حيث المشاعر، على تفجير نوبة غضب فعلية. ولذا يمكن تفادي مزاجهم السيء عن طريق اتباع روتين منتظم يساعدهم على معرفة ما الذي ينبغي عليهم أن يتوقعوه، وتلافي أي تغيير في أنماط نومهم وأكلهم، ومحاولة إلهائهم وإيجاد بدائل عن كل ما يسبب لهم الإزعاج.
هل من الطبيعي أن يكون لطفلكِ صديقٌ خيالي؟
وإن كنتِ سيدتي تواجهين هذه المشكلة مع صغيرك، فلا تقلقي! حدّة طباعه في هذه المرحلة لا تضمن تحوّله إلى إنسانٍ أرعن في المستقبل!