جفاف الفم من علامات الحمل بولد. هذا ما يعتقده البعض! ولكن هل فعلًا من الممكن أن يكون هذا من أعراض الحمل بولد؟
كانت الجدّات يعتمدن قديمًا على بعض عوارض تشعر بها الحامل لمحاولة معرفة جنس المولود. خاصّةً وأنّه لم يكن هناك طرق علميّة قادرة على اكتشاف جنس الجنين، الذي يبقى غير معروف لحين ولادة الطفل. وتوارثناها من جيل الى جيل، خاصّةً بمجتمعاتنا، وما زلنا نؤمن بصحّة بعضها، التي صدقت معنا أو مع إحداهنّ في محيطنا. رغم أنّ معظمنا على يقين بأنّ هذه الأمور غير مبرّرة علميًّا. من إحدى هذه المعتقدات الشائعة أنّ جفاف الفم من علامات الحمل بولد! ولكن هل هذا فعلًا صحيح أو مجرّب؟ وما هي أبرز أسباب هذا الجفاف؟ اليك الإجابات الواضحة، مع جولة سريعة على أبرز العوارض الأخرى التي يقال إنّها تدلّ على الحمل بولد.
علامات تدلّ على الحمل بولد في وقت مبكر – المصدر: جدّتي!
كانت جدّتي تقول إنّ جنس الجنين يُعرف من علامات عدّة وعوارض تحدث مع الحامل خلال الحمل. ومن أبرز هذه العلامات التي كانت تؤكّد أنّها دليل على الحمل بولد، نذكر:
- معاناتك من جفاف الفمّ.
- زيادة حجم الثدي الأيمن لديك أكثر من الأيسر.
- شعورك بالغثيان الصباحي بشكل خفيف، أو عدم الشعور به.
- وحامك على الموالح والطعام الحامض.
- تمتّعك بالطاقة والنشاط.
- سرعة نمو شعرك وأظافرك.
- نقاء بشرتك.
- شعورك ببرودة أقدامك.
- بروز بطنك إلى الأمام، واكتساب الوزن في منطقة البطن.
- ازدياد رغبتك بالجماع.
أسباب جفاف الفم خلال الحمل
يمكن أن تشعر الحامل بجفاف الفمّ وذلك انطلاقًا من تغيّرات عدّة تحدث للحامل خاصّةً في فترات الحمل الأولى. فإذا كنت تشعرين بجفاف فمك، تعرّفي على أبرز الأسباب المفسّرة علميًّا، المحتملة لذلك:
- زيادة حاجة جسمك للماء والسوائل بسبب زيادة حجم الدمّ وما يتطلّبه نموّ جنينك في هذه المرحلة. فإذا لم تكوني تشربين الماء بما يتناسب مع هذه الحاجة ويلبّيها، ستعانين من جفاف فمك.
- التغيّرات الهرمونيّة الحاصلة منذ بداية الحمل، كارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون. هذا الأمر قد يؤثّر على الغدد اللّعابية لديك، عن طريق تقليل إنتاجها للّعاب. ما يمكن أن يؤدي إلى جفاف الفمّ. كما قد تؤدّي التغيّرات الهرمونيّة إلى مشاكل في اللّثة أو/والأسنان، كالتهاب اللثّة أو زيادة خطر التسوس، ما يشعرك بجفاف الفمّ.
- معاناتك من التقيّؤ المتكرّر بسبب غثيان الصباح بالأخصّ في الأشهر الأولى من الحمل. الأمر الذي قد يسبّب لك فقدان السوائل والأملاح وبالتالي الجفاف.
- تنفّسك بوتيرة أسرع من المعتاد، بالأخصّ إذا كنت تتنفّسين من فمك، بسبب احتقان الأنف أو صعوبة بالتنفّس. ومن المعروف أنّ التنفس من الفمّ يؤدي بطبيعة الحال إلى جفافه.
- معاناتك من مشاكل صحيّة ومنها ارتفاع مستوى السكر في الدمّ لديك أي سكّري الحمل مثلًا. إذ يعتبر جفاف الفم والعطش الشديد من أبرز عوارضه.
- تناولك لبعض أنواع الأدوية كمضادات الغثيان أو أدوية الضغط، في حال كان ضغطك مرتفع، قد تسبّب شعورك بجفاف الفم.
- زيادة إفراز الأدرينالين بسبب شعورك بالتوتّر والقلق الذي قد يسبّبه الحمل ما قد يؤدّي إلى جفاف فمك.
هل يعتبر جفاف الفم من علامات الحمل بولد؟
ثمّة أمور توارثناها من جدّاتنا والتي لا يزال بعضها شائعًا لدينا، تعتبر أنّ وحام الحامل يختلف باختلاف جنس جنينها. إلّا أنّه لا يوجد تفسير علمي لأي رابط بين عوارض تشعر بها الحامل أو علامات معيّنة كالوحام وبين جنس جنينها.
أمّا إذا أردت معرفة جنس جنينك، يمكنك اجراء فحوصات طبيّة المخصّصة، بعضها حديث ويُمكّنك من معرفة جنس جنينك بوقت مبكر نسبيًّا. فلم تعودي مضطرّة لانتظار الأسبوع 18 أو حتّى 20 من الحمل لمعرفة ذلك بالتصوير بالموجات فوق الصوتيّة أو السونار. إذ أصبح هناك تحاليل أكثر دقّة يمكنك إجراؤها، ولكن طبعًا بعد استشارة طبيبك. ومنها فحص دمّ الأم لفحص الحمض النووي الجنيني، أو فحص بزل السلى لتحليل الكروموسومات أو فحص “الزغابات المشيميّة”. وكنّا قد شرحنا عن هذه الفحوصات بالتفصيل في مقال سابق: ” هل تساقط الشعر من علامات الحمل بولد؟“
نصائح لتخفيف جفاف الفم
سنقدّم لك بعض الإرشادات التي ستساعدك على التعامل مع جفاف الفمّ خلال الحمل، وتخفيفه:
- اشربي كميّات كافية من الماء والسوائل عامّةً خلال اليوم.
- اعتني جيّدًا بصحّة أسنانك، وبالتالي اللثّة والفمّ، عن طريق تنظيف أسنانك بانتظام.
- استخدمي بخّاخات أو أنواع خاصّة بترطيب الفم.
- قومي بغرغرة الفم بالماء والملح. يمكنك غلي ملعقة من الملح بالماء والغرغرة بهذا السائل، ما قد يساعد على تهدئة الجفاف في فمك.
برأيي الشخصي كمحرّرة، إنّ معاناة المرأة من جفاف الفم خلال الحمل له أسباب محتملة ومبرّرة علميًّا. ولا يعتبر جفاف الفم من علامات الحمل بولد! فإذا كنت تعانين منه يمكنك الاستعانة بالنصائح التي قدّمناها لك أعلاه لتخفيف الانزعاج. ولا تنسي أنّه يجب عليك استشارة طبيبك فورًا في حال شعرتي بأعراض أخرى، كالعطش الشديد أو التبوّل المتكرّر بالتزامن مع الجفاف. ليقوم بإجراء الفحوصات اللّازمة للتأكّد من عدم معاناتك من حالة طبية كسكّري الحمل.
