يظنّ الجميع أنّ نفسية الرجل بعد الزواج بالثانية تصبح أكثر راحة وانسجامًا. ولكن، هل هذا صحيح؟ أم أنّ الندم سيكون حليفه في الفترات القادمة؟
الفرق الرئيسي بين الزوجة الثانية والزوجة الأولى هو أن الزوجة الثانية تدخل في زواج مع شخص خاض تجربة الزواج من قبل. يمكن أن يأتي هذا مع بعض الديناميكيات والتحديات الفريدة. إذًا، كيف تكون نفسية الرجل بعد الزواج بالثانية؟ حقائق غريبة عن الزواج لا يعرفها الكثير منّا!
نفسية الرّجل بعد الزواج بالثانية
عندما يخطو الرجل خطوة الزّواج من امرأة ثانية، سيكون سعيدًا جدًا في بداية الأمر، وذلك بسبب التغيرات الجديدة الّتي طرأت على حياته. إلا أنّه في ما بعد سيجد نفسه أمام مشكلة المساواة بين الزوجتين ومحاولة التوفيق بينهما بشكل دائم، الأمر الذي يحتّم وجود مشاكل كبيرة ومتكررة.
بالنّسبة إلى الزّوجة الثانية، ستُظهر في البداية أفضل ما عندها من اهتمام وحبّ، إلّا أنه ومع مرور الوقت، وعندما تعود الحياة إلى الروتين المعتاد، ستبدأ بالشعور بالاهمال نتيجة ارتباط زوجها بزوجته الأولى، خصوصًا إذا كانت حصيلة الزواج الأول أطفال.
ما هي مساوئ كونكِ زوجة ثانية؟
يمكن أن تواجه الزوجة الثانية تحدياتها، ومن المهم الاعتراف بالسّلبيّات المحتملة. في حين أن كل موقف فريد من نوعه، إلا أن هناك بعض المشكلات الشائعة التي قد تواجهها الزوجات الثانيات. إليكِ أقوى دعاء لتهدئة النفوس بين الزوجين.
في بعض الحالات، قد تشعر الزوجات الثانيات بأنهن مقارنات بالزوج السابق لشريكهن، مما قد يخلق مشاعر انعدام الأمن أو عدم الكفاية. قد يكون التعامل مع أي مشاعر عاطفية لم يتم حلها من الزواج السابق أمرًا صعبًا أيضًا.
إذا كان لدى شريككِ أطفال من زواجه الأول، فإن التنقل في ديناميكيات الأسرة المختلطة يمكن أن يكون معقدًا. يمكن أن يتطلب تحقيق التوازن بين العلاقات مع أطفال الزوج ومعالجة النزاعات المحتملة الصبر والتفاهم.
وصمة عار سلبية
“أنتِ الزّوجة الثانية؟”، هناك شيء تشعرين به من الناس عندما يدركون أنكِ الزوجة الثانية كما لو كنتِ في موقع اتّهام، المركز الثاني فقط. أحد عيوب كونك زوجة ثانية هو أنه، لسبب ما، الناس أقل قبولًا بكثير للزوجة الثانية.
نتائج الزواج الأول
إذا لم يكن لدى الشخص في الزواج الثاني الذي تزوج من قبل أطفال، فمن المحتمل ألا يضطر أبدًا إلى التحدث إلى زوجته السابقة مرة أخرى.
ولكن، إذا كان لديه أطفال من زوجته الأولى فهو في موقع آخر، إذ أنه سيكون مضطرًا للتواصل معها بشأن الأولاد.
أن تكوني زوجة الأب
أن تكوني أمًا أمر صعب بما فيه الكفاية؛ في الواقع، أن تكوني زوجة الأب أمر صعب. فقد لا يقبل بعض الأطفال شخصية جديدة في المنزل، لذلك قد يكون من الصعب غرس القيم أو التمسك بالقواعد معهم.
هذا يمكن أن يجعل الحياة المنزلية صعبة من يوم لآخر. حتى لو كان الأطفال مقبولين إلى حد ما، فمن المرجح ألا يكونوا على ما يرام مع الشخص الجديد في حياتهم. عادات يوميّة يجب على كلّ زوجين الابتعاد عن ممارستها لتفادي مواجهة المشاكل.
الزواج الثاني يصبح جديًا بسرعة
تبدأ العديد من الزيجات الأولى بشابين مبتهجين، غير مقيدين بحقائق الحياة. العالم هو محارهم. إنهم يحلمون أحلامًا كبيرة. يبدو أن كل إمكانية متاحة لهم. ولكن على مرّ السنين، عندما نصل إلى الثلاثينيات والأربعينيات من عمرنا، ننضج وندرك أن الحياة لا بدّ من استمرارها بعقلانية. الزيجات الثانية هكذا، والزواج الثاني يشبه النسخة الناضجة من زواجك مرة أخرى.
متلازمة الزوجة الثانية
في ما يلي بعض العلامات التي تشير إلى أنك سمحت لمتلازمة الزوجة الثانية بالحدوث في منزلك:
- تشعرين باستمرار أن شريككِ يضع عائلته السابقة عن قصد أو عن غير قصد أمامكِ وقبل احتياجاتك. هذا يخلق تصادم “الزوجة الأولى مقابل الزوجة الثانية”.
- تشعرين بسهولة بعدم الأمان والإهانة عندما تشعرين أن كل ما يفعله زوجك يدور حول زوجته السابقة وأطفاله.
- تجدين نفسكِ في مقارنة مستمرّة بزوجته السابقة.
- تشعرين بالحاجة إلى إنشاء المزيد من السيطرة على قرارات شريكك.
متى يشعر الزّوج بالنّدم بعد الزّواج بامرأة ثانية
يشعر غالبية الرّجال بالنّدم بعد فترة من زواجهم بامرأة ثانية، خصوصًا إذا نتج عن هذا الزّواج خسارته لزوجته الأولى. وقد يعود سبب ندمه إلى:
تقدّمكِ في الحياة
ربّما يستمتع الرّجل بكونكِ المرأة اليائسة المتروكة في منتصف الطّريق منتظرة عودته. إلا أنّه وعندما يراكِ نفضتِ غبار العلاقة القديمة عنكِ، وتخطّيتِ الحزن، ومضيتِ نحو أهدافكِ كمتابعة تعليمكِ أو استعادة علاقاتكِ مع الأصدقاء، سيندم على ترككِ وسيشعر مجدّدًا بالفضول نحو حياتكِ.
الاعتناء بنفسكِ
الحياة الزّوجية بما تحمله من مسؤوليات ورعاية منزل وأطفال تتطلّب منكِ في معظم الأوقات أن تضعي نفسكِ جانبًا، في سبيل إسعاد الجميع وتلبية احتياجاتهم. ولكن، عندما تنفصلين عن زوج أراد أن يستبدلكِ بزوجة ثانية، فإنّكِ وبعد الشّفاء ستسعين إلى استعادة عنايتكِ بنفسكِ. سيعود زوجكِ ويراكِ بعين الإعجاب، وسيفتتن بكِ من جديد، الأمر الذي سيجعله نادماً على الزّواج من أخرى. الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ عن سبب كثرة المشاكل الزوجيّة وطرق تفاديها.
برأيي الشّخصي كمحرّرة، يسعد الرّجل أحيانًا بتجربة زواج جديدة بعد الرّوتين الّذي يعيشه في زواجه الأوّل، خصوصًا في ظلّ المشاكل والضّغوطات. إلا أن الزّواج بامرأة ثانية لن يكون الحلّ. على الزوجين التفاهم قدر المستطاع قبل اللجوء إلى حلّ لن يرضي جميع الأطراف في النّهاية.