ركلات جنينك الأولى هي حتماً شعور لا يوصف! ومنذ لحظة دخولك مرحلة بداية حركته حتى تتساءلي ما إن كانت طبيعية وتترقبينها من وقت إلى آخر. في هذا السياق، من الطبيعي أن تطرحي على نفسك السؤال التالي: هل الجنين يتحرك في الشهر الخامس كل يوم؟ لطمأنتك، جئناك فيما يلي بالإجابة التي تبحثين عنها، إستناداً إلى مصادر طبية موثوقة.
حركة الجنين في بداياتها
تبدأ الحامل بالشعور بحركة الجنين ما بين الأسبوع الـ16 والـ25 من الحمل، ولكن إن كان هذا حملك الأول، من المحتمل أن يتأخر حتى أواخر الأسبوع الـ25، أي في نهاية الشهر الخامس من الحمل تقريباً.
في هذه الحالة، لا يمكن الجزم بما إن كان حركة الجنين طبيعية ويجب أن ترصديها كل يوم، فأنت قد بدأت بالشعور بها للتو. كذلك، يكون الإحساس بالحركة في المراحل الأولى خفيف وغير محدد كما في حال الركلات لاحقاً، حتى وأنه يتم تسميتها بالـQuickening أي التسارع.
أما إن كنت قد بدأت بالإحساس بالحركة في وقت باكر، على غرار بعض النساء الذي قد يختبرون في حملهم الثاني والثالث مثلاً حركة الجنين منذ الأسبوع الـ13، فمن الطبيعي أن تكون وتيرة الشعور بالحركة أكبر.
هل يجب أن أقلق؟
إن لاحظت أنك لم تختبري حركة الجنين خلال اليوم بطوله في الشهر الخامس، حاولي الإستلقاء بشكل نصفي أو كامل، إذ من الطبيعي ألا تشعري بالحركة إن كانت خفيفة في هذه المرحلة إلا في وضعية الإستراحة. وينصح البعض بتناول الشوكولاته مثلاً لتحفيز الجنين على الحركة.
من المهم في هذا الخصوص أن تقارني الحركة الإعتيادية لجنينك في الأيام السابقة بالنمط الذي تلحظينه لتحديد ما إن كان هناك تغير ملحوظ يستدعي القلق، فكما ذكرنا لك سابقاً أن كلّ حالة حمل مختلفة من ناحية قوة الحركة في هذه المرحلة، وليس هناك من قاعدة ثابتة.
ولكن هذه القاعدة تتغير مع التقدم في أسابيع الحمل، إذ ينصح الأطباء بالبدء في مراقبة حركة الجنين ما بعد إتمام الأسبوع الـ28 أي أوائل الشهر السابع تقريباً، عندما تصبح التحركات والركلات أكثر وضوحاً. ففي تلك المرحلة، وإن لم ترصدي 10 تحركات على الأقل في غضون ساعتين، من الضروري أن تستشيري طبيبك للخضوع للفحوصات اللازمة والإطمئنان على سلامة الجنين.