كثيرة هي القصص التي تثبت لعبة القدر، والتي تؤكد لنا كم أنّ العالم صغير، وقصة هذه الممرضة هي خير دليل على ذلك.
منذ 28 عامًا، إعتنت الممرضة فيلما وونغ من ولاية كاليفورنيا الأميركية لأسابيع بطفل رضيع ولد قبل أوانه يدعى براندون والذي لم يتعدّ وزنه لدى ولادته كيلوغرامًا واحدًا. ومنذ ذلك الحين لم تعرف فيلما أي خبر عن براندون، وقد قابلت طيلة تلك الأعوام آلاف الأطفال وصادفت الكثير من الحالات المشابهة لحالة براندون.
الا أنّ القدر أبى أن تنتهي القصة هنا، فبعد مرور 28 عامًا على اللقاء الأول بين الممرضة والرضيع، إلتقت فيلما بممرض جديد في المستشفى التي تعمل فيها وكان في السنة الثانية من التمريض. راودها شعور غريب على أنّ ملامح الشاب ليست غريبة، فسألته عن اسمه فبدا لها إسمه مألوفًا.
أكملت طرح الأسئلة عليه، فسألته عن إسمه الكامل وعن مكان إقامته، حتى أخبرها عن طريق الصدفة أنّه قد ولد في المستشفى التي قدم ليعمل فيها. بدأت الشكوك تراودها بشأن هويته فتذكرت شيئًا فشيئًا أنها اعتنت منذ زمن بعيد بطفل من اسم العائلة نفسها.
ولتتأكد من أنه الشخص نفسه سألته ما إذا كان والده شرطيًا، ولما أجابها بنعم، ساد السكوت الموقف وسط أجواء من الغرابة والفرح، أخبرت فيلما براندون بأنها هي من اعتنت به منذ 28 عامًا!
وأخيرًا، تقول فيلما أن رؤيتها لبراندون بعد تلك الأعوام يؤدي العمل نفسه، هو مكافأة لها على تعبها وسهرها عليه حينها.
إقرأي أيضًا: حدس الأم تغلب على الاطباء وأنقذ حياة الطفل!