على الرغم من تطوّر المناهج التعليمية، لا زالت الفروض أو الواجبات المدرسية تُعتبر ضرورية وعلى كلّ تلميذ القيام بها، حتى باتت بمثابة عبء قد يتلاءم مع عمر الطفل، ولا يحسّن أساساً من قدراته التعلمية. ولعلّ هذا ما فكّرت به أحد المعلمات من ولاية تكساس في الولايات المتحدة الأميركية، لتقدم على تغيير أسلوب تعاطيها مع الوظائف المنزلية، ما جعلها حديث رواد الإنترنت على مواقع التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام.
وبالتفاصيل، فإن تلامذة الصف الثاني إبتدائي في مدرسة Godley Elementary School لن يقلقوا هذا العام إطلاقاً من القيام بأي فروض تقليدية، إذ إنّ معلمتهم "براندي يونغ" وزّعت على الأهل في إجتماع خاص ما قبل بداية العام الدراسي رسالةً تشرح فيها السياسة الجديدة التي ستعتمدها، ليتم نشرها من قبل إحدى الأمهات المشاركات على صفحتها على فيسبوك. الصورة المنشورة لاقت أصداء إيجابية من حول العالم، وحصدت أكثر من 60 ألف مشاركة حتى الآن.
ومفاد هذه الرسالة بإختصار هو أنّ براندي لن تمنح فروضاً منزلية لتلامذتها هذا العام، شارحةً: "أنا أفضل أن تمضوا (وهنا تتوجه للأهل) فترة بعض الظهر والمساء وأنتم تقومون بنشاطات تساعد الطفل على النجاح والتركيز. تناولوا العشاء سوياً كعائلة، إقرأوا كتاباً مع بعضكم، إلعبوا في الخارج، وحثّوا أطفالكم على النوم باكراً."
Facebook
وتصرّح المعلّمة بأنها تشعر بأنّ الفروض المنزلية باتت لا تنفع مع تلامذتها، ما حفّزها على إحداث هذا التغيير الجذري: "التلامذة يعملون بجهد النهار بطوله في المدرسة، لذلك، هم بحاجة لتعلّم أمور أخرى عند الذهاب إلى المنزل".
ومن المرجح أن يكون الإلهام الأكبر وراء رغبتها بالتغيير هو كونها أم بنفسها، وبالتالي فهي تفهم ما يمرّ به الطفل عندما يرزح تحت ضغوط الفروض المنزلية منذ سنّ يافعة كتلامذة الصف الثاني إبتدائي.
وتختم براندي بأنها تشجّع أي معلّمة أو أستاذ لتبنّي طريقتها المستحدثة في التعليم.
إقرئي المزيد: الأطباء يطالبون المدارس بتأخير دواماتها، والسبب صادم!