عندما نذكر "الدواء الأحمر"، فنحن لا نتكلم عن إبتكار مستحدث في عالم الأدوية، بل تتبادر إلى أذهاننا حالاً مشاهد من طفولتنا ونحن نستعمله بكثافة ومن دون تردّد لعلاج جروحنا الصغيرة جراء اللعب كما الحروق… فماذا لو قلنا لكِ إنّ هذه القارورة الزجاجية التي لم تفارق صيدلية كل منزل منذ سنين ليست آمنة كما تظنين؟
إذ تبين أنّ إستعمالها مع الأطفال لا يخلو من الخطورة، حتى أنّ بعض البلدان قامت بمنع الدواء الذي يعرف بالـ Merbromin، ويأتي تحت أسماء تجارية عديدة وأبرزها الـ Mercurochrome.
لذلك، وإن كان الدواء الأحمر متوفراً في بلدكِ، ننصحكِ بالتوقف عن إستعماله مع طفلكِ، وإستشارة الطبيب للحصول على بدائل غير مضرّة للتطهير… أمّا الأسباب التي تجعل منها خطراً على صحة طفلكِ، فإليكِ أبرزها:
– إخفاء الإلتهاب: بسبب لونه الداكن، قد يخفي الدواء الأحمر لدى تطبيقه على الجرح أو الحرق أي علامات إلتهاب أو إنذار بضرورة تغيير إتجاه العلاج، واللجوء مثلاً إلى مضادات للإلتهاب، ما يؤخر عملية الشفاه، وحتى يفاقم الوضع سوءاً.
– الزئبق: يحتوي الدواء الأحمر على نسبة من الزئبق أي الـMercury، والتي تشكل خطورة كبيرة على الصحة وتعرّض طفلكِ لنوعٍ من التسمم في حال دخولها مجرى الدم. ولعل هذا هو ما دفع ادارة الاغذية والعقاقير الـFDA بالإضافة إلى العديد من البلدان إلى منع إصداره وبيعه.
– جفاف البشرة: بسبب تركيبته الحادّة بعض الشيء، يعرّض تطبيق الدواء الأحمر بشرة طفلكِ للجفاف، ما يفاقم بعض حالات الأمراض الجلدية الشائعة في الطفولة مثل الأكزيما.
إقرئي المزيد: نصائح ذهبية عند إعطاء الأدوية للأطفال