تسأل بعض الأمّهات اللّواتي يختبرن الأمومة للمرّة الأولى متى نبدأ بتجليس الطفل، وذلك بهدف مساعدته على تطوير مهاراته دون تعريضه لأي شكل من أشكال الضّغط على جسمه وعضلاته.
الرؤوس ثقيلة جدًا ويستغرق الأطفال بعض الوقت لتقوية عضلاتهم حتى يتمكنوا من دعم رؤوسهم. لذلك، متى نبدأ بتجليس الطفل؟ أيضًا، هل من سبب مُقلق لتحريك رأس الرضيع عند النوم؟
متى نبدأ بتجليس الطفل؟
بحسب ما يشير إليه موقع الطبي، يجب أن يكون الطّفل قادرًا على رفع رأسه دون مساعدة وأي دعم من الأهل، وأن يكون لديه ما يكفي من قوة الجزء العلوي من الجسم قبل أن يتمكّن من الجلوس بمفرده. غالبًا ما يمكن للأطفال رفع رؤوسهم عند عمر شهرين تقريبًا. كما ويشير الموقع نفسه، إلى أنّ الطفل الرّضيع في بداية جلوسه لن يستمرّ في الجلوس لأكثر من ثوانٍ، وهذا الأمر طبيعي ولا يستدعي القلق من قِبَل الوالدين.
في 4 أشهر، يمكن للطفل عادة أن يثبت رأسه بثبات دون دعم، وفي 6 أشهر، يبدأ في الجلوس مع القليل من المساعدة. عندما يبلغ 9 أشهر، يجلس بشكل جيد دون دعم، ويدخل ويخرج من وضعية الجلوس ولكن قد يحتاج إلى مساعدة. في سن 12 شهرًا، يدخل إلى وضع الجلوس دون مساعدة.
في الأشهر الثلاثة الأولى، يعاني الأطفال من ضعف في عضلات الرقبة، ويحتاجون إلى الدعم الكامل بيديكِ أو وسادة على شكل حرف V. خلال 4 إلى 6 أشهر، سيحتاج طفلكِ تدريجيًا إلى دعم أقل مع تقوية عضلاته. هناك أشياء بسيطة يمكنك القيام بها، وألعاب للعبها، والتي يمكن أن تساعد طفلك على تطوير العضلات والتحكم. بالفيديو، أخطاء لا ترتكبيها في حمام رضيعك لتحافظي على صحته
كيف تساعدين طفلكِ على الجلوس؟
يمكنك مساعدة طفلك على الوصول إلى هذا الإنجاز من خلال:
- منح طفلك الكثير من الوقت في البطن. يساعد رفع رأسه وصدره طفلك على تقوية عضلات رقبته وتطوير التحكم في الرأس.
- تشجيع طفلك على النظر إلى الأعلى أثناء وقت البطن. استخدمي لعبة مشرقة تصدر ضوضاء لحثه على النظر إلى الأعلى. (هذه أيضًا طريقة جيدة للتأكد من أن سمع طفلك ورؤيته يسيران على الطريق الصحيح.)
- السماح لطفلك بممارسة الجلوس مدعومًا بالوسائد أو الاتكاء عليك. بمجرد أن يعتاد طفلك على ذلك، ضعي الألعاب والأشياء الأخرى المثيرة للاهتمام في متناول يديه لجعل الجلوس أكثر متعة.
- كما هو الحال دائمًا، وخاصة عندما يتعلمون الجلوس للتو، تأكدي من البقاء بالقرب من طفلك في حالة إقلابه – أو الرغبة في إظهار مهارته الجديدة. اجعليه يتدرب على الجلوس على أرضية أو بطانية ناعمة مفروشة بالسجاد، أو في الخارج على بطانية نزهة.
ماذا تفعلين إذا لم يجلس طفلكِ؟
يطّور الأطفال مهاراتهم بشكل مختلف، وبعضهم أسرع من الآخرين. ولكن في أي وقت تشكين فيه في وجود مشكلة في نمو طفلك، من الأفضل التصرف مبكرًا والحصول على المساعدة، إذا لزم الأمر، مع أي تأخير في النمو.
تحدثي إلى طبيب طفلك إذا كان:
- لا يمكنه رفع رأسه بثبات بحلول الوقت الذي يبلغ فيه حوالي 4 أشهر.
- لا يمكنه الجلوس مع المساعدة في عمر 6 أشهر.
- لا يمكن الجلوس بدون دعم من قبل 9 أشهر من العمر.
متى يوضع الطفل في الجلاسة
على الرغم من أن الجلاسة تبدو وكأنها جهاز رائع للسّماح لطفلكِ بتعلّم المشي، إلا أن هناك عمرًا مناسبًا يسمح له فيه بركوب الجلاسة.
يعتمد العمر المناسب لمشاية الأطفال على نمو الطفل الفردي. عادة، يمكن للأطفال البدء في استخدام مشاية في سن 6 أشهر تقريبًا، عندما يكون قادرًا على الجلوس بمفرده ورفع رأسه.
ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن كل طفل يتطور وفقًا لسرعته الخاصة، وقد لا يكون البعض مستعدًا للمشي حتى يقترب من 8 أو 9 أشهر من العمر. واكتشفي أيضًا قواعد الاستحمام الخمس للأطفال حديثي الولادة
متى يبدأ الأطفال بالزّحف
الزحف هو مهارة مهمة لطفلكِ للتعلم وهو معلم كبير في نموه. سوف يزحف طفلكِ عندما يكون مستعدًا، بأسلوبه الفريد. سيحب طفلك هذه الحرية الجديدة وسيستمتع كثيرًا باستكشاف كل شيء من حوله.
عادة ما يبدأ الأطفال في الزحف بين سن 7 و12 شهرا. عادة ما يكونون قادرين على الدخول في وضع الزحف على أيديهم وركبتيهم بين 6 و9 أشهر، ومن المحتمل أن يتدحرجوا ويزحفوا على بطونهم، يسمى “زحف الكوماندوز”، بحوالي 9 أشهر، على الرغم من أن هذا يختلف من طفل إلى آخر.
كيف تتطور مهارات طفلي في الزحف؟
الزحف مهارة جديدة لطفلك لتعلمها. تعتمد كل مهارة جديدة يطورها على جميع المهارات السابقة التي تعلمها، حيث تكون كل منها أكثر تعقيدًا من الأخيرة. قبل الزحف، كان طفلكِ مشغولًا بتطوير مهارات مثل:
- السيطرة على رأسه
- تحريك ذراعه
- الجلوس مع وبدون دعم
- التدحرج من الأمام إلى الخلف ومن الخلف إلى الأمام
- حمل وزنه الخاص من خلال ذراعيه ورجليه
كل هذه الأشياء مهمة لتطوير قوته وقدرته على البدء في الزحف والمشي لاحقًا.
برأيي الشّخصي كمحرّرة، على الأمّهات الامتناع عن مقارنة طفل بآخر، خصوصًا في ما يتعلّق بتطوّر المهارات لديهم. يختلف كلّ طفل بقدراته عن الأطفال الآخرين ومن الضّروري مراعاة الفروقات والتّركيز على الطّفل كحالة فرديّة.
