من الحميات الخاصّة، وحتّى أنواع الشخصيات وخصائص كلّ فئة، لا شك بأنّ فصائل الدم تشغل حيزًا لا بأس به من الأبحاث الطبيّة والعلميّة… ولعلّ السؤال الأكثر طرحاً في هذا السياق يبقى: ما هي أفضل فصيلة دم من الناحية الصحيّة؟
للمزيد: وداعاً للسمنة مع رجيم فصائل الدم!
هذا السؤال الشائع لم يشغل فقط الرأي العام، بل شكّل أيضاً نقطة ارتكاز للكثير من الدراسات، لتأتي النتيجة الحازمة؛ فصيلة الدم تؤثّر فعلياً على الصحّة، وترتبط في شكل شبه مباشر بخطر التعرّض لمعظم أنواع السرطان، العقم، مشاكل الجهاز الهضمي، كما الإصابة بالكوليرا والملاريا!
وبالتفاصيل، فإن سلسلة من الأبحاث أظهرت أنّ فصائل الدم تجعلكِ إمّا أكثر عرضة لبعض الأمراض القاتلة، أو أنّها في المقابل تحمي منها. وفي إجابة على السؤال المطروح سابقاً عن أفضل فصيلة دم، تأتي الدراسة بإجابة جزئيّة، إذ تبيّن أنّ فئة الدم O هي الأفضل نسبياً، إذ إنّ أصحابها أقلّ عرضة لبعض أمراض القلب والشرايين وخصوصاً الذبحات القلبيّة.
هذا الإستنتاج جاء بعد العمل الدؤوب لمجموعة من الباحثين من جامعة بنسلفينيا، من خلال دراسة أجريت على حوالي 20,000 شخص. ولعلّ صحّة القلب والشرايين ليست الميزة الوحيدة لأصحاب فئة الدم O، إذ إنّهم أيضاً أقلّ عرضة للموت بمرض الملاريا. ولكنّ ذلك لا يعني أنّ هذه الفئة تبقى حصينة من مختلف المشاكل الطبيّة والأمراض البكتيريّة، فأصحابها أكثر عرضة من غيرهم في ما يتعلّق بمرض الكوليرا كما قرحة المعدة.
فهل يعني ذلك أنّ فئة الدم O هي الأفضل صحياً؟ في شكل عام، ربّما نعم… ولكن لا إجابة حازمة بإنتظار المزيد من الأبحاث الطبيّة في هذا السياق!