عند الحمل، تبدأ المرأة الحامل بسماع كلمات ومصطلحات لم تكن تدري بوجودها من قبل مثل اليافوخ أو التخفف أو غيرها. اليوم، سنتعرف معًا إلى ماهية السائل الأمينوسي.
أثناء تواجده في الرحم، يكون الجنين مغلفًا بكيسٍ يعرف علميًا بإسم الكيس السلوي أو الكيس الأمينوسي. يكون هذا الكيس مملوءًا بالسوائل التي تعمل على حماية الجنين من الأخطار الجسدية. بالإضافة إلى وظيفته التي تقضي بتنظيم درجة حرارة الجنين، يعمل هذا الكيس أيضًا على منع وصول الجراثيم إلى الجنين.
أمّا بالنسبة إلى السوائل الموجودة في الكيس والتي يسبح بها الجنين، فهي ما يعرف علميًا باسم السائل الأمينوسي. ما هو السائل الأمينوسي وما هي وظيفته؟
وظيفة السائل الأمينوسي
تصل كمية السائل الأمينوسي الموجودة في الكيس السلوي إلى أقصاها في الأسبوع 34 من الحمل، فتصل إلى 800 مل بعد أن كانت حوالى 600 مل خلال الأسابيع الفائتة. بطبيعة الحال، يقوم الطفل بابتلاع واستنشاق كميات من هذا السائل، ليعود ويخرجها من جسمه في وقتٍ لاحق.
أما بالنسبة إلى وظيفة السائل الأمينوسي، فهي تشمل:
- مساعدة الجنين على التحرك داخل الرحم، الأمر الذي يساعد بالتالي عظامه على النمو
- مساعدة الرئتين على النمو بشكل صحي
- حماية الحبل السري من أي عوامل جسدية قد تضغط عليه
- المحافظة على درجة حرارة الجنين
- حماية الطفل من الإصابات التي قد تنتج عن تعرض جسم الأم لأي صدمات
كيفية التصرّف عند نزوله
عندما تدخل الحامل مرحلة المخاض أو حتى قبل ذلك، يتمزق الكيس السلوي ويخرج السائل الأمينوسي من الجسم عن طريق المهبل تدريجيًا أو دفعة واحدة. تعرف هذه العملية بنزول مياه الجنين. بعد تمزق الكيس السلوي ونزول السائل الأمينوسي، يزيد خطر تعرّض الطفل للإلتهابات. لذلك، يجدر بالحامل التوجه إلى المستشفى فورًا بعد نزول السائل الأمينوسي للبدء بعملية الولادة.
تعرفي في هذا الإطار إلى أسباب نزول ماء الجنين قبل الطلق