سؤال اليوم: كيف اعرف أن الالتهابات من زوجي ؟ تُعدّ الالتهابات في الجهاز التناسلي من المشاكل الشائعة التي تُعاني منها العديد من النساء، والتي قد تُسبّب الكثير من الإزعاج والقلق لديهنّ.
سنستعرض في هذا المقال، العلامات التي تؤكّد انتقال الالتهابات من الرجل إلى المرأة، بالإضافة إلى تقديم خطوات علاجيّة موصى بها من قبل الأطباء والمختصّين، وهذا من خلال تقديم معلومات دقيقة وعلميّة لمساعدة النساء في التعامل مع هذه المشكلة بشكلٍ فعّال.
العوارض التي تدلّ على معاناة المرأة من التهابات في الجهاز التناسلي
كيف اعرف أن الالتهابات من زوجي ؟ عند الحديث عن التهابات الجهاز التناسلي لدى المرأة، يجب أن نُسلّط الضوء على العوارض الأكثر شيوعًا التي قد تُشير إلى وجود التهابات، لا سيّما أنّها يُمكن أن تكون مؤشّرًا على الحاجة إلى علاج فوري، لذا سنكشف لكِ في ما يلي عن أكثرها شيوعًا:
الألم والحكة
قد تشعر المرأة بألم مستمرّ أو حكة في منطقة الجهاز التناسلي، ويمكن أن يكون هذا الشعور شديدًا في بعض الأحيان ويعيق ممارسة الحياة اليوميّة بشكلٍ طبيعي،وعادةً ما تكون الحكّة أيضًا مزعجة وتسبّب الكثير من الضيق للمرأة.
فوفقًا لموقع Healthline في مقالة نُشِرَت في نوفمبر العام الماضي تحت عنوان “Vaginal Itching but No Yeast Infection: Causes and Treatments”، قد تسبّب المعاناة من الالتهابات المهبليّة مثل التهاب المهبل البكتيري والتهاب المهبل الخلوي حكّة تشبه تلك التي تحدث في حالات عدوى الخميرة، كما أن المعاناة من بعض الأمراض التي تنتقل جنسيًا قد تتسبّب أيضًا حكّة غير متوقَّعة، بما في ذلك الهربس التناسلي والثآليل التناسلية. ولمعرفة المزيد من التفاصيل عن هذه المقالة يمكنكِ الضغط هنا.
الإفرازات غير الطبيعيّة
تعتبر الإفرازات المهبليّة غير الطبيعية أحد العلامات الرئيسيّة التي تدلّ على وجود التهابات، وهي غالبًا ما تكون ذات لون ورائحة غير طبيعيّة، وقد تكون كثيفة أو مائيّة، لذا يجب على المرأة مراقبة التغيّرات في لون ورائحة الإفرازات كجزء من متابعة صحّتها الشخصيّة.
الحرقان عند التبّول
تشعر المرأة بحرقان وألم عند التبول، وقد يكون ذلك من أكثر العوارض إزعاجًا ويحتاج إلى علاج فوري، فهذا يمكن أن يكون مؤشّرًا على التهاب المثانة أو التهابات الجهاز التناسلي الأخرى.
الألم أثناء الجماع
تعاني بعض النساء من ألم أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، وهذا يمكن أن يكون مؤشّرًا على وجود التهابات في الجهاز التناسلي، فقد يكون ذلك ناتجًا عن التهابات بكتيريّة أو فطريّة تحتاج إلى تشخيص وعلاج سريع.
العلامات التي تؤكّد أنّ هذه الالتهابات انتقلت من الرجل إلى المرأة
كيف اعرف أن الالتهابات من زوجي ؟ لمعرفة الإجابة عن هذ السؤال، يجب أن تنتبه إلى بعض العلامات التي قد تشير إلى انتقال الالتهابات من زوجها إليها، ويمكن أن تتواجد مؤشّرات واضحة على مصدر الالتهابات، سنكشف لكِ في ما يلي عن أبرزها:
إصابة الزوج بالتهابات مشابهة
إذا كان الزوج يعاني من عوارض مشابهة، مثل الحكّة أو الإفرازات غير الطبيعيّة، فقد يكون هناك احتمال كبير أن تكون الالتهابات قد انتقلت إليه أولًا ومن ثم انتقلت للزوجة، لذا من المهم التحقق من صحّة الزوج ومراقبة العوارض التي تظهر عليه.
ظهور العوارض بعد العلاقة الحميمة
إذا بدأت المرأة تشعر بالعوارض بعد فترة وجيزة من ممارسة العلاقة الحميمة، فقد يكون هذا مؤشّرًا على أنّ الالتهابات انتقلت من الزوج، ويمكن أن تكون العلاقة الحميمة هي السبب المباشر في انتقال العدوى.
تشخيص الزوج بالتهابات مسبقة
إذا كان قد تمّ تشخيص الزوج سابقًا بالتهابات ولم يتمّ علاجها بشكل كامل، فمن المحتمل أن تكون قد انتقلت إلى الزوجة، لذا يجب على الزوجين الالتزام بالعلاج الكامل لتجنّب انتقال الالتهابات.
التزامن في العوارض
في بعض الأحيان، يمكن أن تظهر العوارض عند الزوجين في نفس الوقت تقريبًا، ممّا يعززّ الفرضيّة بأنّ الالتهابات قد انتقلت من أحدهما إلى الآخر، فالتزامن في ظهورها قد يكون دليلًا قويًا على انتقال العدوى بينهما.
وبحسب موقع (Minnesota Department of Health) في مقالة نُشِرَت عام 2022 تحت عنوان “What You and Your Partner Should Know About Gonorrhea and Chlamydia”، يمكن أن ينقل الأشخاص الأمراض الجنسية بالاتصال الجنسي مع شخص يحمل هذه العدوى، وعند الإصابة، يصبح من الممكن أن تنتقل العدوى منك إلى شخص آخر، ولكن هناك استثناءات متعلّقة بظهور العوارض، فغالبًا لا تظهر عوارض للمصابين بأمراض مثل السيلان والكلاميديا، وفي حالات أخرى، قد تظهر العوارض على أحد الشريكين فقط، رغم إصابة كليهما بالمرض. ولمعرفة المزيد من التفاصيل عن هذه المقالة يمكنكِ الضغط هنا.
الخطوات العلاجيّة الموصى بها
كيف اعرف أن الالتهابات من زوجي ؟ وكيف يجب أن أتصرّف في هذه الحال؟ إذا تأكّدت المرأة من أن الالتهابات قد انتقلت من زوجها، فإنّ الخطوة التالية هي البدء بالعلاج، وهناك مجموعة من الخطوات العلاجيّة الموصى بها لضمان الشفاء التام ومنع تكرار الإصابة، سنكشف لكِ في ما يلي عن أهمّها:
استشارة الطبيب
أول خطوة يجب أن تقوم بها المرأة هي زيارة الطبيب المختصّ لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد نوع الالتهابات وكيفية علاجها، فالفحص الطبّي سيساعد في تشخيص الحال بدقّة وتحديد العلاج المناسب.
العلاج الدوائي
بناءً على تشخيص الطبيب، سيتمّ وصف الأدوية المناسبة التي قد تشمل المضادات الحيوية أو مضادات الفطريّات، وذلك حسب نوع الالتهابات، لذا يجب الالتزام بتناول الأدوية حسب توجيهات الطبيب لضمان الشفاء التام.
العلاج المتزامن للزوجين
من الضروريّ أن يخضع الزوجان للعلاج في نفس الوقت لضمان القضاء على الالتهابات وعدم انتقالها مرة أخرى من أحدهما إلى الآخر، وهذا يساعد في تحقيق نتائج أفضل ومنع تكرار العدوى.
اتّباع نمط حياة صحي
يجب على الزوجين اتّباع نمط حياة صحي يتضمّن النظافة الشخصيّة الجيدة، وتجنّب استخدام المنتجات الكيميائيّة التي قد تسبب التهاب المنطقة الحساسة، وارتداء الملابس الداخلية القطنية، فاتّخاذ جميع هذه الإجراءات يقلّل من خطر الالتهابات.
تجنّب الممارسات غير الآمنة
إنّ تجنب الممارسات الجنسية غير الآمنة والالتزام بالعلاقات الزوجية الآمنة يمكن أن يقلّل من خطر انتقال الالتهابات، لذا يجب على الزوجين التحدّث بصراحة عن صحتهما الجنسيّة واتّخاذ التدابير اللازمة للوقاية.
إن التعامل مع الالتهابات في الجهاز التناسلي يتطلّب وعيًا ومعرفة بالعوارض والعلامات التي تشير إلى وجود المشكلة، لذا من المهمّ أن تكون المرأة على دراية بكيفيّة التعرّف على انتقال الالتهابات من زوجها، وذلك من خلال مراقبة هذه الإشارات والتأكّد من تشخيص الزوج. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على كيفيّة علاج التهابات المهبل للمتزوجات بالملح.
وبرأيي الشخصي كمحرّرة، أرى أنّ الوقاية والاهتمام بالصحّة الجنسيّة للزوجين هو الأساس في تجنّب مثل هذه المشاكل، والتواصل المفتوح بينهما يمكن أن يسهم بشكل كبير في الحفاظ على صحة الجهاز التناسلي لكل منهما.
