كيف اغير حياتي الزوجية من أجل بثّ روح جديدة في قصة حبّي مع زوجي قبل أن تصبح قصةّ انفصال عاطفي وفتور لو لم نعمل على التغيير.
سنحاول في ما يلي مساعدتك على تحقيق رغبتك في أن تغيّري حياتك الزوجيّة وضمان طول العمر لحبّكما. والخبر السار هو أن ذلك ممكن من خلال بعض الاستراتيجيّات التي ينصح بها علماء النفس. ولكن بالطبع، سيتعين عليك العمل بجد، إذ أنّه ليس هناك من شيء سحري!
استراتيجيّات لحياة زوجيّة سعيدة
أحبّي نفسك
هذا المعيار يعتبر أساسي وجذري، فمن المستحيل أن تكوني سعيدة بزواجك ما لم تكوني سعيدة مع نفسك، وأن تُقدمي الحبّ لنفسك أوّلًا. كوني رفيقة ممتعة لنفسك، واشعري بالثقة والقوّة والفخر بمن أنت. إنه تحدٍ كبير، ولكنه أساسي!
الحبّ التزام وأكثر من مجرّد شعور
الحبّ بين الزوجين الأصحّاء هو أكثر بكثير من مجرد “فراشات في المعدة” وبريق في العيون. في كثير من الأحيان لدينا رؤية شاعريّة للحبّ الرومانسي إذ يُعتقد أن الحبّ من النظرة الأولى هو ضمان العلاقة التي ستستمر إلى الأبد. ولكن يجب الحفاظ عليه وإلّا فالحب لن يعد موجودًا ويصبح الانفصال أمرًا لا مفرّ منه.
استثمري في العلاقة
الحبّ الملتزم هو الحبّ الذي تستثمرين فيه بعمق في العلاقة. يمكن مقارنة العلاقة بين الزوجين بالنبات، فإذا أردت أن تكون جميلة وصحيّة، علينا الاعتناء بها. وكذلك الأمر بالنسبة للعلاقة الزوجيّة، التي يجب الحفاظ عليها لتبقى على قيد الحياة، لتنمو وتتطور. في كثير من الأحيان، تنتهي العلاقات لأن الأزواج لم يعتنوا بها بشكل كافٍ. وهنا ليس الحبّ هو ما ينقص، بل الاستثمار. إذ تذبل العلاقة الرومانسيّة التي لم يتم الحفاظ عليها.
التواصل الجيّد والصريح
أكثر من 50 في المئة من الأزواج الذين يقصدون المعالجين النفسيّين يعرفون منذ البداية أنّ هناك مشاكل في التواصل. إنه مفتاح أساسي لنجاح الحياة المرضيّة للزوجين. فكلّما خلقت مناخًا عاطفيًا مبنيًّا على الثقة والأمان، كلما كان الإفصاح عن الذات أكثر ملاءمة. وعمق التبادلات، هو الذي يربط الشركاء معًا ويعزّز العلاقة الحميمة أيضًا. يمكنك الاستعانة ببعض التمارين التي تعزّز التواصل بين الزوجين.
انظري لزوجك بإعجاب وعشق
رؤية الأشياء الجميلة والعظيمة في زوجك ومساعدته على أن يصبح شخصًا أفضل هي طريقة فعّالة لتوثيق الرابط بينكما. فتبادل نظرة الإعجاب هذه، ووجودك دائمًا معه ومن أجله، لدعم تطوره هو أمر مهمّ جدًّا.
غيّري نفسك بدلاً من محاولة تغيير زوجك
يُقال أنه ليس هناك مختبر أعظم وأقسى من الحياة الزوجيّة ليكشف لنا جوانبنا المظلمة. ولكونه من الصعب الاعتراف بنقاط ضعفك، قد تقومين باتّهام زوجك ولومه كانّه سبب مشاكلك. وعلى الرغم من أنّ الرغبة في تغيير الآخرين هي فخّ لا مفر منه. عليك أن تحوّلي نظراتك الى نفسك وتطويرها، بدلًا من لوم زوجك.
معرفة كيفيّة إدارة وحلّ الخلافات
قد تعتقدين أننا سنتحدّث عن تجنّب الجدال في الحياة الزوجيّة الناجحة. ولكن واقعيًّا، من المحتّم في الزواج أن يكون هناك توتّرات واختلافات في وجهات النظر، والتي تؤدّي إلى تفاقم الخلافات. ولكن عليك هنا معرفة كيفيّة إدارة المشاكل للوصول إلى انسجام وتفاهم في جميع المجالات.
تقاسم السلطة والمهام
يعدّ تقاسم المهام واتّخاذ القرارات مجالًا حسّاسًا للغاية، هو من أبرز أسباب الخلاف بين الأزواج. وتظهر العديد من الدراسات في هذا المجال أنّ الأزواج الذين يتقاسمون المهام بشكل متوازن يُرجّح بنسبة كبيرة أن يستمرّوا في الحب.
تعاملي مع الحبّ الذي يجمعكما على أنّه هديّة
هناك عوامل متعددة تفسّر ارتفاع عوامل الصعوبة في تحقيق حياة زوجيّة ناجحة. ولكن عليك أن تعرفي أنّ الرحلة نحو أفضل ما في النفس تتطلب انفتاحًا كبيرًا في الوعي والحضور على قضايا داخليّة. ولكي نحبّ حقًا، يجب علينا أولاً أن نعمل على الشفاء من جروح الحب والسيناريوهات الدفاعيّة، لمعرفة كيفيّة التمتّع بهذه “الهديّة”.
تجنّبي القيام بهذه الأمور
من أساسيّات الحياة الزوجيّة أن تحدّدي ما ليس عليك فعله على الإطلاق، وأهمّ هذه الأمور:
- انتقاد زوجك، اتّهامه وإذلاله.
- الهروب من التوتّرات عبر الصمت، اختيار الانغلاق أو العبوس.
بعض الإرشادات لتعزيز علاقتكما كزوجين
- خصصي 30 دقيقة على الأقل كلّ يوم للحديث عن مشاعرك، وجهًا لوجه.
- قومي بتنظيم أنشطة لك مع زوج، من دون أطفال، مرّة واحدة في الشهر على الأقلّ.
- اعتني بزوجك بلمسات صغيرة وأطعمة شهيّة ومفاجآت.
- عبري بانتظام عن امتنانك وعاطفتك والتزامك تجاه شريك حياتك.
برأيي الشخصي كمحرّرة، وعلى الرغم من كلّ العقبات، إنّ النجاح في الحياة الزوجيّة والتغيير المستمرّ يتطلّب جهدًا دائمًا من الفريقين. وتتّفق الدراسات العلميّة على أنّ الأشخاص في العلاقات يكونون أكثر سعادة ويستفيدون من صحّة جسديّة ونفسيّة أفضل، لذلك فإنّ الأمر يستحقّ الإيمان به واستثمار كل ما لديك فيه.
اقرئي أيضًا: 100 سؤال في الحبّ تبادليها مع حبيبك!