ما ذنب طفلكِ الذي وُلد في هذا العالم المليء بكل أشكال التلوّث؟ ما ذنبه أن يعيش وسط الهواء الملوّث والأصوات الصاخبة والتسمم الإلكتروني الذي بات جزءاً لا يتجزأ من روتين الحياة اليومي؟
الإجابة بالطبع: لا ذنب له!
وعليه، تحثّكِ "عائلتي" على بذل قصارى جهدكِ كي تحرّري صغيركِ من قيود الملوّثات المحيطة به من كل جانب لينمو بصحة جيدة وعقل سليم، واضعةً بين يديكِ بعض النصائح والإرشادات لتبدأي منها:
-
تلافي استخدام الروائح المعطّرة والمنقيّة للأجواء التي تزخر بها أسواق اليوم والتي لا تخلو من المواد الكيمائية والصناعية غير الآمنة للأطفال.
-
استبدلي المنتجات الصناعية لتعقيم الأجواء بأنواع النباتات المنزلية المعروفة بقدرتها على تنقية الهواء بشكل فعال والتي يمكن أن تضمن لطفلك وكل أفراد أسرتك هواءً نظيفاً وخالياً من السموم، على غرار الألوة فيرا مثلاً.
-
أمّني للجهاز المناعي لطفلك الدعم الذي يحتاجه ليصبح قوياً ومنيعاً عن الأمراض والالتهابات، من خلال إرضاعه لمدة لا تقل عن ستة أشهر، ومن ثم تعويده على تناول الأطعمة الصحية المعدة في المنزل، وتجنبيه أصناف المأكولات التي تحتوي على الألوان الصناعية، وتدعيم نظام غذائه اليومي بمجموعة مختلفة من الفاكهة والخضار وعدم اصطحابه إلى المقاهي والمطاعم إلا نادراً.
-
تلافي اصطحاب طفلكِ إلى الأماكن ودور السينما التي تكتظ بالحشود حتى يبلغ عامه الثاني على الأقل. فالأجواء هناك تعبق بالجراثيم والفيروسات وتصدح بالأصوات الصاخبة التي يمكن أن تؤثر سلباً في أذنيّ صغيرك وسمعه.
-
خفّفي عن طفلكِ أضرار التلوث السمعي من خلال تقليل عدد ساعات تشغيل التلفزيون والراديو في المنزل والحرص على أن تكون أصوات الأجهزة خافتة في كل الأوقات. بهذه الطريقة، ستغرسين في طفلك هذه العادة التي ستكون خير فائدة له عل المدى الطويل.
-
إحرصي على إطفاء جهاز بث الإنترنت في المنزل فور تلافي الحاجة له ولاسيما أثناء الليل، من أجل التخفيف من أثر التردد اللاسلكي على صحة طفلك.
الوقاية من التلوث تبدأ دائماً من المنزل، ويكفي أن تضعي قواعد حياتية رصينة حتى تضمني لطفلك انطلاقة صحية لا تشوبها شائبة!
اقرأي أيضاً: كيف تتحضّرين لتجربة الرّضاعة الطبيعية؟