إبان الشهر السّادس، يحين موعد فطام الطفل وتعريفه على الأطعمة الصلبة. وفي هذه المرحلة العمريّة أيضاً، تتطوّر قدرات الطّفل الحركيّة ويُصبح أبلغ على التقاط الأشياء وتحريكها من يدٍ إلى أخرى. والاحتمال الأكبر بأن يكون قادراً أيضاً على إمساك قنينة الحليب التي قد تلجأ إليها الأم لغاية الرضاعة المكمّلة، المرافقة للطعام الصلب.
وحتى يبلغ طفلكِ هذه المرحلة ويكون بدوره قادراً على مسك زجاجة الرضاعة بالشكل الصحيح، تنصحكِ "عائلتي" بأن تُعوّديه عليها متّبعةً النصائح البسيطة التالية:
- راقبي وتيرة نمو طفلكِ وتطوّر مهاراته الحركيّة، وتحيّني الوقت المناسب لتُعرّفيه على الرضاعة وتعويده على إمساكها. المهم ألا تستعجلي هذه الخطوة أو تُجبريه عليها.
- علّمي طفلكِ عن أهمية قنينة الرضاعة وعلاقتها بالجوع ودرّبي ذهنه على استيعاب دورها كمصدر غذاء. فهو قادر منذ الشهر الثالث على التعرف على الاشياء عن بعد وقرنها بغايات أو أهداف معيّنة.
- إحرصي على أن تكون تجربة طفلكِ مع الرضاعة الصناعية شبيهة بتجربته مع الرضاعة الطبيعية: دافئة ومُطمئنة. ولهذه الغاية، تنصحكِ "عائلتي" بأن تحملي طفلكِ بين ذراعيكِ وتُقّربيه من صدركِ حتى يشعر بكِ وبدفئك ويسهل عليه التأقلم مع قنينة الحليب.
- في البدء، أمسكي القنينة بيدٍ واحدة واسنديها على يديّ صغيرك. ومن ثم، حاولي تثبيت يديّ صغيركِ حول الزجاجة والتقاطهما بيديكِ.
- راقبي تحركات طفلكِ ورود فعله أثناء الرضاعة. ومتى أفلتَ يديه عن القنينة، أعيدي تثبيتها في وضعها الصحيح ثم إرفعي يديك حتى يتعلّم أنّ إمساك القنينة أمر ضروري للحصول على الغذاء.
- دعّمي مرفقيّ طفلكِ وساعدَيه بجسمك أو بوسادات حتى لا يتعب من إمساك القنينة فترةً طويلة. هكذا ومرور الوقت، تتعزّز استقلاليته ويُصبح أقدر على رضاعة الحليب بمفرده.
- إصبري على طفلك إن رفض بين الحين والآخر فتح قبضة يده لحمل القنينة. فتقلّب المزاج يُصيب الصغار أيضاً وإن أصاب طفلك، توقفي عند هذا الحدّ ولا تُرغميه على أيّ شيء حتى لا تتولّد لديه مشاعر سلبية ضدّ الرضاعة الصناعية!
وفيما تُعوّدين طفلكِ تدريجياً على قنينة الحليب، أبقيه تحت ناظريكِ وإحرصي الحفاظ على سلامته باتخاذ الوضعية المناسبة للرضاعة، ومراقبة أنفاسه وطريقة رشفه الحليب لحظة بلحظة!!
اقرأي أيضاً: أخطاء شائعة ترتكبها الأمهات عند تحضير قنينة الرضاعة