بتِّ على الأرجح تدركين جيداً الأهمية الكبرى لقضاء طفلكِ الرضيع بعض الوقت على بطنه خلال النهار وهو مستيقظ، وذلك لتقوية بعض العضلات التي لا يستعملها عادةً في وضعيّة الإستلقاء على ظهره، خصوصاً في رقبته وأكتافه.
إذ إن الأرقام تشير إلى أن الرضيع مع دخوله الشهر الرابع يجب أن يصل إلى حدود الـ50 دقيقة يومياً على بطنه، مقسّمة إلى جلسات قصيرة بـ10 دقائق.
ولكن هذا الوقت ليس دائماً ممتعاً بالنسبة لطفلكِ، فبعض الرضع لا يستطيعون البقاء أكثر من دقيقة من دون البكاء، الصراخ، أو التعبير عن الإنزعاج، وسرعان ما سيعمدون إلى وضع رؤوسهم نزولاً في مواجهة الأرض أو الفراش، الأمر الذي يفرض على الأمهات التدخل الفوري "لإنقاذهم".
فكيف تتعاملين مع هذا الوضع وتطيلين جلسات طفلكِ على بطنه؟ إليك بعض الحلول في هذا السياق:
- إبدئي بوضعه على بطنه ليس على الأرض أو السرير، بل على صدركِ أو ساقيك وأنت مستلقية كما في الصورة أعلاه، ولا تتردّدي في اللجوء إلى تعابير الوجه المضحكة لإلهائه وهو في هذه الوضعية.
- بعد ذلك، بإمكانكِ تجربة وضعه على بطنه على السجادة أو الأرض، والإستلقاء إلى جانبه على بطنكِ أيضاً، ومحادثته كما إستعمال تعابير الوجه والأصوات المضحكة واللافتة.
- في حال كان يستمتع بالتدليك، إعمدي إلى تدليكه بلطف وهو على بطنه.
- غيّري له الأماكن التي تقومين بوضعه على بطنه فيها، من سرير غرفتكما، إلى سجادة لعب ملوّنة، إلى سريره أو غرفة الجلوس.
- تفادي وضعه على بطنه في حال كان جائعاً أو ناعساً، وانتظري أقلّه 45 دقيقة بعد إطعامه.
- ضعي أمامه بعض الألعاب الملونة التي ستلفت إنتباهه، وتلهيه لقضاء المزيد من الوقت من دون أن يعبّر عن إنزعاجه.
وتذكّري ألاّ تستستلمي وتبقي على محاولاتكِ الحثيثة حتى لو فشلت، لأنّها ستتكلّل بالنجاح في نهاية المطاف، فكلّ ما عليكِ فعله هو المواظبة والتحلّي بالصبر.
إقرئي المزيد: مخاطر كبيرة تجهلينها لعدم وضع طفلكِ على بطنه خلال النهار!