قد تظنين أنّ إبنتكِ لن تحتاج إلى إستعمال الفوط اليومية إلّا بعد دورتها الشهرية الأولى، ولكنكِ مخطئة تماماً! إذ إنّ التغيّرات الهرمونية في جسمها، واستعداد الجسم للدورة الأولى سيتسبّب بظهور إفرازات مهبلية لديها غير مسبوقة، تستدعي اللجوء إلى الفوط اليومية للشعور بالجفاف والراحة… فكيف تعرفين إن كانت طفلتكِ بحاجة إلى الفوط اليومية؟
التحضير مسبقاً:
حضري طفلتكِ مسبقاً وإحرصي على وضعها في الأجواء التي تترافق دخولها مرحلة المراهقة، فمن الضروري أن تكون مطّلعة على التغيّرات التي ستحدث لجسمها، كي لا تشعر بالإحراج والخوف من أنّ شيئاً غير طبيعي يحدث لها، وتخشى التكلّم عنه. لذلك، أخبريها أن من الطبيعي جداً أن تلاحظ بعض الإفرازات التي تؤشر إلى إقتراب الدورة الشهرية الأولى لديها، وبالتالي عند حدوث ذلك، لن تخجل من إخباركِ، وستعرفين بأنها مستعدّة لإستخدام الفوط اليومية.
علامات البلوغ:
أمّا إن كانت طفلتكِ من النوع الخجول الذي قد لا يقدم على إخباركِ بالأمر، بإمكانكِ الإتكال على عامل آخر يؤشر إلى إقتراب الدورة الشهرية والحاجة إلى الفوط اليومية، إذ إنّ البلوغ لدى الفتيات لا يقتصر فقط على الطمث. فما إن لاحظتِ تغيّراً في شكل الثديين لديها، ونموّ الشعر الزائد، أو أي علامات أخرى للبلوغ، بإمكانكِ إستباق الأمور وتعريفها على الفوط اليومية لبدء إستخدامها.
ما الفائدة من إستعمال الفوط اليومية قبل الدورة الشهرية؟
إلى جانب فعاليتها في التخلّص من الشعور بالبلل وعدم الإنتعاش بسبب إمتصاص الإفرازات الطبيعية ما قبل الطمث، من المهمّ أن تستعمل إبنتكِ الفوط اليومية لحمايتها من حالات الإحراج في حال حصول الدورة في مكان أو توقيت غير مناسبين، فهذه الفوط قادرة على إمتصاص النزيف إلى حدّ ما، حتى تتمكّن من وضع الفوطة الصحية.
لذلك، لا تتردّدي في تعليم إبنتكِ أسس النظافة الشخصية السليمة منذ المراحل الأولية وتعريفها على الفوط اليومية في أقرب وقت ممكن!
إقرئي المزيد: أسئلة عن المنطقة الحميمة تفكّر إبنتك بها ولا تطرحها!