قد يكون إقناع طفل متعب بوجوب النوم من أصعب المهام التي على كلّ أم القيام بها بشكل يومي تقريبًا. لذلك، من المهم جدًا معرفة علامات النعس عند الأطفال.
هل لاحظت يومًا أنك كلما حاولت إقناع طفلك المتعب بالخلود إلى النوم، كلما زادت مقاومته ورفضه؟ على الرغم من أنه قد يبدو لك أنّ طفلك يريد معاندتك لمجرد معاندتك، إنّ الحقيقة تشير إلى غير ذلك. بعد أن أطلعناك على إشارات جوع الرضيع، حان الوقت لتتعرفي إلى ما يحدث في جسم طفلك عندما يشعر بالتعب والإرهاق.
حرب الهرمونات!
عندما يصل الطفل إلى مرحلة التعب الشديد، يزيد في جسمه التوتر إلى أقصى الحدود، الأمر الذي يحفز زيادة هرمون الكورتيزول وهرمون الأدرينالين لديه. إنّ هرمون الكورتيزول هو المسؤول عن تنظيم ساعات نوم الطفل واستيقاظه، بينما يأتي هرمون الأدرينالين لمحاربة كل هذه الأنظمة التي وضعها ناظره.
لذلك، مع ارتفاع هذين الهرمونين في جسم الطفل، سينام لفترات أقصر في كلّ مرة، الأمر الذي يزيد من إحساسه بالتعب. وتبدأ هنا حلقة يصعب الخروج منها!
علامات التعب عند الأطفال!
في هذا الإطار، ومن أجل تجنب وصول جسم طفلك إلى مرحلة التعب الشديد التي ترتفع فيها معدلات هرموني الكورتيزول والأدرينالين إلى أعلى المستويات، إليك لائحة بالعلامات التي تسهّل عليك معرفة مرحلة التعب التي وصل إليها طفلك:
- التثاؤب: على الرغم من أنّ التثاؤب هو من علامات النعس والتعب لدى الأطفال كما لدى الراشدين، لم يتمكن العلم بعد من معرفة الدور الحقيقي الذي يؤديه التثاؤب. قد يكون طريقة للتواصل أو طريقة لإبقاء العقل يقظ.
- لمس الوجه: قد يسعى طفل متعب إلى فرك عينيه أو ملامسة أذنيه.
- التقرب منك: قد يلجأ طفلط المتعب إلى الإقتراب منك والتعلق بك أكثر في حال كان متعبًا لأنه يكون غير قادر على الإهتمام بنفسه ويحتاج إلى رعايتك.
- البكاء: قد يبدأ طفلك يئنّ وينتقل بعدها إلى البكاء المفرط بدون التوقف مهما فعلت.
- قلة الإهتمام: بما أنّ قدرة التفاعل مع الأشياء التي تحيط بك تخفّ عند شعورك بالتعب، كذلك الأمر بالنسبة إلى طفلك فيفقد الإهتمام بكلّ ما تقدميه له عندما يكون متعبًا.
- تثبيت نظره على شيء محدد: يقوم طفلك بهذه الحركة قبل ثوان قليلة من استسلامه للنوم.
إليك في هذا الصدد 5 طرق تساعد رضيعك على النوم لوقت أطول في الليل