رغم أنّه من الجيد دائماً أن تكوني صريحة وصادقة مع شريكك للحفاظ على علاقة متينة أساسها الثقة إلّا أنّ هناك بعض المحادثات التي يجب عدم التطرّق إليها، تفادياً لئلا ترتدّ سلباً عليك وعلى العلاقة بينكما. بعد أن تحدثنا سابقاً عن المواضيع الضرورية للنقاش مع الزوج، إليك في ما يلي الموضوع الذي يجب عدم تناوله أبداً مع شريكك.
لا بدّ أنّك ترغبين في إطلاع زوجك على كل تفاصيل حياتك حتى ولو كانت تشمل أمور تتعلق بأهلك وأفراد أسرتك. ولكن، هل تعلمين أنّ ذلك قد يرتد سلباً عليك إذ يُمكن أن تتحوّل تلك الأمور إلى سلاحٍ يستعين به زوجك حين يشاء كما أنّها قد تؤدي به إلى إطلاق أحكام مسبقة على أهلك؛ الأمر الذي قد يدفعك إلى الندم لاحقاً.
من هنا، ننصحك بعدم التطرّق أبداً إلى المواضيع المتعلقة بأهلك أو أشقائك خصوصاً إذا كانوا يواجهون مشاكل خاصة لا يُمكن لزوجك التدخل فيها أو حلّها. فلنأخذ على سبيل المثال أنّك أخبرت زوجك في إحدى المرات عن مشكلةٍ وقعت بين والديك على إثر تقاعص والدك عن الإهتمام بوالدتك والمبادرة في مساعدتها حيت احتاجت ذلك. وفي إحدى الأيام، تجدين أنّ الأمر يتكرّر ولكن هذه المرّة أنت بطلة القصّة، حيث يصل الحديث إلى تبريره تصرفاته بتصرفات والدك. فهل تريدين ذلك؟
تخيلي أيضاً أنّك أخبرت زوجك عن الخوف الكبير الذي كانت تعاني منه والدتك حين كنت طفلة وكيف أنّها كانت تبالغ في ردّة فعلها عندما تقع أي حادثة بحيث لا تتمكن من السيطرة على الموقف. وفي إحدى الأيام، وجدت نفسك منهارة بسبب حادثٍ بسيط حصل لطفلك. فأخذ زوجك يلومك بتشبيه ذعرك لذعر والدتك. فتحوّل الحادث البسيط إلى سبببٍ للشجار بينكما.
باختصار، اتركي قصص والديك في منزلهما وصبّي كامل تركيزك على المواضع التي تبني أسرتك بدلاً من أن تكون سبب بهدمها!