كحالنا جميعاً، لا شكّ أنكِ تختبرين ومنذ الساعات الأولى بعد ولادة طفلكِ وسواساً شائعاً سيرافقكِ في لسنة الأولى أقلّه؛ "هل يشعر طفلي بالبرد؟" سؤال نطرحه على أنفسنا بشكل مستمرّ، فنحرص على إلباس صغارنا العديد من طبقات الملابس.
ولكن ما لا تعلمه الأكثرية في هذا الخصوص هو أنّ هذه العادة التي تظنين أنّها تدبير وقائي لحماية طفلكِ فحسب قد تكون خطيرة للغاية، وذلك بسبب إرتفاع حرارة جسمه بشكل كبير.
الأطفال الرضع يحتاجون إلى ملابس أكثر، ولكن إلى أي حدّ؟
وهنا، من الضروري جدّاً أن تجدي التوازن المطلوب لدى إلباس صغيركِ؛ فأنتِ لا تريدين أنّ ترتفع حرارة جسمه بشكل يهدد حياته، كما أنكِ في المقابل لا تريدين إلباسه ملابس رقيقة لا تؤمن له الدفء اللازم في أيام البرد.
في تلك الحالة، إتبعي قاعدة سهلة وفعالة؛ أطفالنا يحتاجون في هذه المرحلة العمرية إلى طبقتين إضافيتين من الملابس مقارنة بما نرتديه بأنفسنا إن كان البرد قارساً، وطبقة إضافية واحدة إن كان الطكقس معتدلاً. لا أكثر ولا أقلّ!
مخاطر لا يجب إهمالها
عندما نتكلّم عن مخاطر الإفراط في إلباس الطفل، نحن لا نتحدّث فقط عن إرتفاع حرارة الطفل مؤقتاً وبكاؤه، بل انّ الأضرار قد تكون طويلة لاأمد وحتّى مميتة! إذ أنّ عدم قدرة صغيركِ على المحافظة على حرارة جسمه خصوصاً أثناء النوم يزيد من خطر الموت المفاجئ للرضع، كما تعرّضه للجفاف والضرر الدماغي. ولا تنسي خطر وضعه بملابس سميكة في كرسي السيارة.
كذلك، فإن الأمر ينطبق على تغطيته أيضاً، فإضغطي على الرابط التالي لإكتشاف الطريقة الصحيحة لتغطية الطفل حسب الحرارة.
وللإطمئنان بأنكِ تؤمنين له الملابس المناسبة، قومي بكلّ بساطة بلمس عنق صعيركِ من الخلف؛ فإن بدى ملمسها دافئاً، إطمئني بأنّ صغيركِ مرتاح. أمّا إن شعرتِ ببرودة نسبياً، فقد تريدين زيادة طبقة إضافية من الملابس أو تزويده بالجوارب إن كان لا يضعها!
إقرئي المزيد: جدول مصور: هكذا تلبسين طفلكِ حسب حرارة الجو!