ها هو صغيركِ يغفو في حضنكِ على متن الطائرة، لتتأملي ملامحه وتطمئني أنّه في مأمن تام بين ذراعيكِ… ولكن ماذا لو قلنا لكِ أنكِ مخطئة تماماً! إذ يسود الظن أنّ الخطر الوحيد والنادر في تلك الحالة هو سقوط الطائرة، فننسى كأمّهات خصوصاً أمر خطرٍ آخر شائع الحصول، وقد يؤذي أطفالنا بشكل كبير؛ إنّها المطبات الهوائية!
فما علاقة نوم طفلكِ بين ذراعيكِ بهذا الخطر؟
هذه المطبات المفاجئة التي قد تهزّ الطائرة بشكل كبير ستعرّض طفلكِ، الرضيع بالأخص، إلى اهتزاز وصدمة تضاهي أحياناً بقوّتها حادث السير في السيارة.
وفي حين أنكِ لا تتأثرين بهذا الخطر بسبب وضعكِ حزام الأمان وتركيبة عضلاتكِ وعظامكِ المكتملة، لن تستطيعي حماية طفلكِ من أثر ارتجاج الطائرة بواسطة ذراعيكِ فقط، ليزيد إحتمال سقوطه، تعرضه لكسور وإصابته بشكل خطير قد يهدد حياته في بعض الحالات.
ماذا لو وضعتُ حزام الأمان حوله وهو جالس في حضني؟
إحذري هذا الخطأ الأكثر ضرراً، فأنتِ بهذه الطريقة تعرضين طفلكِ عند حدوث أي إختلال في استقرار الطائرة إلى الضغط الناجم عن ثقل جسمكِ أيضاً، والذي يضاعف أثر الصدمة بشكل خطير.
فما العمل؟
الحلّ يكمن في كرسي السيارة، فإحذري السفر مع طفلكِ الرضيع دون الإستعانة بها وتثبيتها بالشكل الصحيح كما في الصورة أدناه.
فإن كان صغيركِ ما دون عمر السنة، إحرصي أن تكون وضعيته مواجهة للخلف، وأن تضعيه في كرسي ملائم لمرحلته العمرية، كما اطلبي مساعدة مضيفة الطيران لتثبيت الكرسي بواسطة حزام الأمان.
وإن كنتِ تتفادين هذه الخطوة بسبب التكلفة الإضافية، أو صعوبة حمل الكرسي معكِ إلى الطائرة، فكّري بالشكل التالي: هل تستطيعين أن تضعي ثمناً على سلامة طفلكِ، وذلك من خطر شائع الحدوث أكثر مما تظنين؟
فالخطورة لا تقتصر فقط على المطبات الهوائية، إذ أنّ طفلكِ معرّض للإصابة بالشكل نفسه في مرحلتي الإقلاع والهبوط، وبالأخص في ظروف صعبة!
إقرئي المزيد: نصائح تُساعدك في التعامل مع طفلك أثناء السّفر