نبّهت وكالات صحية عديدة من وباء سيصيب أكثر من 40% من سكان العالم، ولكن هل تعلمين ما هو هذا الوباء الذي أنت وعائلتك عرضة للإصابة به؟ إنّه حمى الضنك والمعروفة أيضاً بـ"الدنج" والتي سمعنا عنها مؤخّراً في مجتمعاتنا. إذا كنت ترغبين بالتعرّف بشكل أفضل على هذه المشكلة الصحية الخطيرة فما عليك سوى متابعة القراءة. حمّى الضنك هي المرض الذي تنقله البعوض الموجوده في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية من العالم. وعند الإصابة الطفيفة بها، سيعاني المصاب من حمّى شديدة، طفح جلدي، وآلام في المفاصل والعضلات. أمّا في الحالات شديدة الخطورة فيسمّى أيضاً هذا الوباء بالحمّى النزفية وذلك لأنّه يؤدّي إلى الإصابة بنزيف حاد وانخفاض مفاجئ في ضغط الدم وحتّى الموت. وبعد أن وصل المرض بشكل أساسي إلى أكثر من 100 دولة، أصبحت ملايين حالات الإصابة بحمّى الضنك تحدث في جميع أنحاء العالم كل عام. وإلى حين إيجاد الباحثين اللقاح المناسب لمحاربة هذا المرض، من الضروري الآن إتّخاذ إجراءات وقائية مشددة في المناطق التي ينتشر فيها بكثرة للحد من انتشاره مثل استخدام مصدات وناموسيات معالجة بمبيدات حشرية وشاشات نوافذ واقية.
حمى الضنك: أعراضها وتشخيصها وعلاجها
والجدير بالذكر أنّ الكثير من الناس، وخاصة الأطفال والمراهقين، قد لا يواجهون أي علامات أو أعراض عند الإصابة الطفيفة بالمرض. وعند ظهور الأعراض يكون ذلك بعد 4 إلى 10 أيام من تعرّض الشخص للدغة بعوضة مصابة. وتشمل الأعراض الأكثر شيوعاً التالي:
* حمّى تصل إلى 41 درجة مؤية.
* صداع.
* آلام في العضلات، العظام، والمفاصل.
* ألم خلف العينين.
كما أنّ المصاب قد يختبر أيضاً:
* طفح جلدي ممتد على مساحة واسعة من الجسم.
* غثيان وقيء.
* نزيف من الأنف أو اللثة.
معظم الناس يشفون في غضون حوالى أسبوع، ومع ذلك في بعض الحالات قد تزداد الأعراض سوءاً ما قد يهدّد الحياة. وقد يظهر ذلك من خلال:
* نزيف من الأنف والفم.
* آلام شديدة في البطن.
* قيء مستمرّ.
* نزيف تحت الجلد وما قد يبدو ككدمات.
* مشاكل في الرئتين، الكبد، والقلب.
فيروس الإيبولا… هل يهدّد حياتي؟
ولكن كيف تحصل عملية الإصابة بحمّى الضنك؟ تحدث الإصابة بعد نشر البعوض التي تنمو بالقرب من مساكن الإنسان لأحد الأنواع الأربعة من فيروسات الضنك. وعندما تلدغ البعوضة شخصاً مصاباً بفيروس حمّى الضنك، يدخل الفيروس إلى البعوضة. وعندما تلدغ تلك البعوضة المصابة شخصاً آخر سيدخل الفيروس إلى دمه هو أيضاً. وتجدر الإشارة إلى أنّه بعد أن يتعافى الشخص من الإصابة بحمّى الضنك، يصبح للفرد مناعة تجاه هذا الفيروس ولكن ليس ضد الفيروسات الثلاثة الأخرى. كما أنّ احتمال خطر الإصابة بحمّى الضنك الشديدة أو حمّى الضنك النزفية، يزداد إذا كان الشخص مصاباً للمرة الثانية أو الثالثة أو الرابعة بالفيروس.