يُعتبر الدّم الموجود في الحبل السري للأطفال المولودين حديثاً، مصدراً غنياً بالخلايا الجذعية التي تتميّز بقدرتها على التطوّر إلى أنواع أخرى من الخلايا بما فيها خلايا الدم الثلاث الناضجة، وإمكانيتها إصلاح الأنسجة والأعضاء والأوعية الدموية المصابة ومعالجة عدد لا يُستهان به من الأمراض الدخيلة.
تعرّفي على مخاطر تقبيل الأطفال
وبالنسبة إلى الأطفال واليافعين الذين يعانون من حالات طبية معينة على غرار سرطان الدم، فإنهم يخضعون للعلاج الكيمائي الذي يتخلّص من الخلايا المريضة ليفتح المجال أمام إنتاج جديد من خلايا الدم السليمة. وإذا ما فشل هذا العلاج وعاد المرض يتحكّم بمصير هؤلاء، يلجأ الأطباء عادةً إلى زرع الخلايا الجذعية. فنقل هذا النوع من الخلايا المأخوذة من الحبل السري لطفلٍ سليم ومعافى يسمح بإنتاج دمٍ جديدٍ وجهازٍ مناعي جديد أيضاً، كما يمنح المرضى فرصةً للتعافي.
وعلى خلاف الخلايا الجذعية الموجودة في النخاع الشوكي، تتميز خلايا دم الحبل السري في كونها غير مكتملة النضوج وغير قادرة على شنّ هجومٍ على أي مواد أو عناصر دخيلة. عدا عن ذلك، لا يمكن للجسم التعرف عليها واعتبارها عنصراً دخيلاً. ومن هذا المنطلق، يستبعد الأطباء فشل أي عملية نقل لدمٍ مستخرجٍ من الحبل السري.
شرب الأطفال لمياه حوض الاستحمام
ولما أثبتت الدراسات والأبحاث المطوّلة في هذا الإطار، قدرة الخلايا الجذعية على الشفاء من قائمة كبيرة من الأمراض الخطيرة، مثال اللوكيميا واضطرابات الجهاز الهضمي المتوارثة وأمراض المناعة وعمليات الأيض والالزهايمر والسكري والباركنسون وأمراض القلب، إلخ، تم افتتاح العديد من البنوك الخاصة لاستقبال تبرعات الدم الذي يمكن استخراجه من الحبل السري للطفل المولود حديثاً، وفحصه، وتخزينه لاستعمالٍ طبيٍّ لاحق.
فهل تفكّرين في الاحتفاظ بحبل سرّة طفلك في أحد البنوك والاستعانة به إن أُصيب صغيركِ بمرضٍ مستعصٍ؟