سنكشف لكِ عن معدّل حرارة جسم الحامل في الشهر الأول في الأسطر القادمة من هذه المقالة الجديدة على موقعنا، وذلك من خلال عرض أبرز العوامل التي تؤثّر عليه بالإضافة إلى المخاطر التي من الممكن أن تترتّب عن ارتفاعه وعلاقته بالتعرّض لأبرز المشاكل التي تواجه الحامل.
في الشهر الأول من الحمل، تختلف العديد من العمليات الفسيولوجية في جسم المرأة، ومن بين هذه التغيرات تلك المتعلقة بدرجة حرارة الجسم.
المعدّل الطبيعي في هذا الشهر
كم يبلغ معدّل حرارة جسم الحامل في الشهر الأول ؟ عادةً ما يتراوح ما بين 36.5 و37.5 درجة مئويّة وهذه هي درجة حرارة الجسم الطبيعية، إلّا أنّ هذه النسبة قد تتغيّر بسبب بعض العوامل المتعلّقة بالحمل على الشكل التالي:
الارتفاع الطبيعي
في مرحلة الحمل الأولى، يشهد جسم المرأة إفراز مستويات مرتفعة من هرمون البروجستيرون، والذي يؤدّي دورًا مهمًا في دعم الحمل وتثبيت الجنين، ممّا قد يؤدّي إلى زيادة طفيفة في درجة حرارة الجسم، وهو أمر طبيعي ومتوقع ولا يدعو للقلق أبدًا.
تدفق الدم
قد يحدث تسارع في تدفق الدم إلى منطقة الحوض والرحم لتلبية احتياجات الجنين المتزايدة، وهو يُعتبَر أحد الآثار الفيزيولوجية الطبيعية للحمل، والتي قد تؤدي أيضًا إلى ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم.
مخاطر الارتفاع الكبير
لارتفاع درجة حرارة جسم الحامل في الشهر الأول العديد من المخاطر والآثار السلبيّة على الأمّ وجنينها، لذلك سنكشف لكِ في ما يلي عن أبرزها:
- تأثير الحرارة على الجنين: يعتبر ارتفاع درجة حرارة الجسم في الشهر الأول من العوامل التي قد تؤدّي إلى ارتفاع خطر تشوهات الجنين، لذا ينصح بتجنب الحمامات الساخنة والساونا والجلوس في البيئات ذات الحرارة المرتفعة.
- فقدان الحمل: تشير بعض الدراسات إلى أن ارتفاع درجة حرارة الجسم قد يزيد من خطر فقدان الحمل خلال الأشهر الأولى، لذا يُفضل على الحوامل تجنب الأماكن ذات الحرارة العالية واتباع إرشادات الرعاية الصحية.
- حماية الجسم: ينبغي على الحوامل اتخاذ إجراءات وقائية لتجنب ارتفاع درجة حرارة الجسم، مثل الابتعاد عن الأماكن الساخنة وتجنب الاستحمام بالماء الساخن.
في الختام، نذكّركِ بضرورة استشارة الطبيب المختصّ في حال ملاحظة أي تغيير غير طبيعيّ في حرارة جسمكِ خلال الحمل للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأخبرناكِ عن كل ما يجب تجنبه أثناء الحمل في الشهر الأول.