سنكشف لكِ عن الفرق بين احتباس الدورة والحمل في الأسطر القادمة من هذا المقال الجديد على موقعنا الرسميّ “عائلتي”، حيث سنشرح من خلاله تفاصيل كل حال من خلال عرض المواصفات الخاصّة بها، وذلك للإجابة على العديد من الأسئلة التي قد تُراود النساء، لا سيّما في حال المعاناة من المشاكل النسائيّة الأكثر شيوعًا.
تعتبر فترة الانتظار بين الدورة الشهرية وظهور علامات الحمل من أكثر الفترات توترًا للعديد من النساء، لذا من المهم جدًّا فهم الفروقات بين كلّ واحدة من هاتين الحالتين لتجنّب الشعور بالقلق الزائد وتحديد تفاصيل الوضع الصحّي بدقة، لذلك سنُناقش هذه التفاصيل معكِ في ما يلي.
ما هو احتباس الدورة؟
ما هو الفرق بين احتباس الدورة والحمل ؟ للإجابة عند هذا السؤال، سنبدأ بتعريف الحال الأولى; إنّ احتباس الدورة الشهرية، المعروف أيضًا بالتأخير الشهري، هو انقطاع غير متوقع للدورة الشهرية عند المرأة في الوقت المتوقع فيه نزولها بشكلٍ طبيعيّ، الأمر الذي يتسبّب في عدم ظهور النزيف الشهري المعتاد، مما يثير لديها الشعور بالقلق والتوتر.
تتنوع أسباب احتباس الدورة ويمكن أن تشمل العديد من العوارض التي قد تشمل التغيرات في الهرمونات، والتوتر النفسي أو العاطفي، والتغيرات الكبيرة والمفاجئة في الوزن، والأمراض المزمنة مثل متلازمة تكيس المبايض، واضطرابات الغدة الدرقية، ومشاكل الرحم أو المبيض.
ما هو الحمل وكيف يحدث؟
بالحديث عن الفرق بين احتباس الدورة والحمل ، وبعد شرح الحال الأولى، سننتقل إلى تفاصيل الحال الثانية; فالحمل هي الحال التي تحدث عندما يتم إخصاب بويضة من قبل حيوان منوي داخل الجسم الأنثوي وتثبت في جدار الرحم لتتطور وتنمو، ويتمّ تأكيد نجاح هذه العمليّة عندما يندمج النواة المنوية مع البويضة، مما يؤدي إلى تكوين الجنين، يتبعه تطور الجنين داخل الرحم لمدة تقارب تسعة أشهر حتى الولادة.
يترافق الحمل مع تغيرات هرمونية كبيرة في جسم المرأة، حيث يتزايد إفراز هرمون البروجستيرون وهرمون الاستروجين لدعم نمو الجنين وتطوره، كما تظهر علامات وعوارض عديدة مثل الغثيان، والتعب، والتغيرات في الشهية والرغبة الغذائية، والتغيرات في الثدي، وزيادة في التبول.
الفرق بين تأخّر الدورة والحمل
إذًا، ما هو الفرق بين احتباس الدورة والحمل ؟ سنكشف لكِ عن الجواب الصحيح فيما يلي من خلال شرح النقاط التالية والتي تشمل:
- تأخر الدورة الشهرية: يعتبر تأخر الدورة الشهرية أول علامة على احتباسها، إذ تتخطّى موعدها المتوقع، بينما في حال الحمل، قد لا تتأخر الدورة بشكل ملحوظ في بعض الأحيان، وتكون النسبة المئوية لحدوث الإخصاب في هذه الحالات قليلة.
- العوارض الجسدية: تتضمن عوارض احتباس الدورة الشهرية عادةً تغيّرات في الثدي والتقلبات المزاجية، أمّا علامات الحمل، فيمكن أن تظهر بوضوح أكبر وتتضمن الغثيان، والتعب، وتورم الثدي، وزيادة في الإفرازات المهبلية.
- نتائج الاختبار: يمكن استخدام اختبارات الحمل لتأكيد الحمل بعد تأخر الدورة، حيث تكون هذه الوسيلة قادرة على كشف وجود هرمون الحمل (الهرمون المشعر بالحمل hCG) في البول فتظهر نتيجته إيجابيّة، بينما في حال احتباس الدورة، ستظهر النتيجة سلبيّة.
الاختلافات الطبيّة بين تأخّر الدورة وحدوث حمل
إنّ الفرق بين احتباس الدورة والحمل لا يقتصر فقط على مراقبة العلامات والعوارض لتحديد الفروقات، بل هناك اختلافين أساسيين من الناحية الطبيّة، وهما:
الفحص الطبي
في حال احتباس الدورة وعدم نزولها في الوقت المتوقع، يتحقّق الطبيب من الأسباب المحتملة لحصول هذه المشكلة، ويمكن أن يشمل ذلك فحص طبي دقيق للمنطقة الجنسية والمبايض والرحم، بالإضافة إلى طلب فحوصات إضافية مثل فحص تحليل الدم لتحديد مستويات الهرمونات الأنثوية، كهرمونات التستوستيرون والبروجستيرون والاستروجين، والتي يمكن أن تكون مؤشرًا على الأسباب المحتملة لاحتباس الدورة.
أمّا في حال الحمل، فإن فحص الدم لتحديد مستويات هرمون الحمل (hCG) يُعتبر أكثر دقة في التأكد من وجوده، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتم إجراء فحص سريري لتحديد حجم وموقع الجنين داخل الرحم، مما يساعد في تشخيص الحال بدقة أكبر.
التاريخ الطبي والتاريخ الجنسي
يمكن أن يكون التاريخ الطبي والتاريخ الجنسي مفيدًا لتحديد إمكانية الحمل والتمييز بين احتباس الدورة والحمل، ففي التاريخ الطبي، يمكن للطبيب استعراض تاريخ الدورة الشهرية السابقة والنشاط الجنسي، وفحص الأدوية التي تتناولها المرأة، والحالات الصحية السابقة التي قد تؤثر على دورة الحيض.
من جانبه، يمكن أن يشير التاريخ الجنسي إلى فرص الحمل وتوقيت العلاقات الجنسية المحتملة التي قد تؤدي إلى حدوث الحمل، كما يمكن أن تُستخدَم هذه العوامل لتحديد مدى استخدام وسائل منع الحمل وفعاليتها، مما يساهم في تحديد إمكانية الحمل بشكل أكثر دقة.
في النهاية، يُظهر فهم الفروقات العلمية بين احتباس الدورة والحمل أهمية كبيرة في تحديد الحال بدقة واتخاذ القرارات الصحيحة بشأن الرعاية الصحية، لذا من الضروريّ استشارة الطبيب المختصّ للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ عن أسباب تأخر الدورة الشهرية مع وجود آلامها.