تعرّفي على أبرز علامات الولادة قبل ساعات

تُعَدّ علامات الولادة قبل ساعات من الأمور الحيوية التي يجب على كل حامل معرفتها لضمان الحفاظ على سلامتها وسلامة جنينها، لذا من الضروري على كل أمّ أن تكون على دراية بالعوارض التي تشير إلى اقتراب الولادة وكيّفية التعامل معها بشكل صحيح.

في هذا المقال، سنتناول علامات الولادة قبل ساعات، وسنقوم بتفصيل الإجراءات التي يجب اتّخاذها عند ظهورها، بالإضافة إلى عرض الأمور التي يجب تجنبها لضمان الحفاظ على سلامة الأم والجنين.

العوارض التي تُحَذّر من اقتراب الولادة

عند اقتراب موعد الولادة، تبدأ بعض العوارض في الظهور تشير إلى أن الولادة قد تكون على بعد ساعات قليلة فقط، لذا سنكشف لكِ عن أبرز علامات الولادة قبل ساعات في ما يلي:

الشعور بتقلّصات منتظمة وشديدة

عندما تبدأ تقلصات الرحم في الظهور بانتظام وتصبح أشدّ، فإنها غالبًا ما تشير إلى اقتراب الولادة، وهي عادةً ما تكون مختلفة في هذه الحال عن التقلصات العادية التي قد تشعر بها الحامل طوال فترة الحمل، فالتقلصات القوية والمتكررة تعتبر إشارة قوية على أن الوقت قد حان للولادة، ويجب مراقبتها بدقة.

ووفقًا لموقع (Healthdirect) في مقالة نُشِرَت عبره تحت عنوان “Giving birth – contractions”، مع بداية المخاض، تزداد الانقباضات في قوّتها وانتظامها وألمها، وقد تُشبه الموجة التي تنطلق من الجزء العلوي للرحم وتتّجه نحو الأسفل، وعند وضع اليد على البطن خلالها، ستلاحظين أن البطن يتحول إلى أكثر صلابة ثمّ يعود إلى الليونة بعد انتهاءها. ولمعرفة المزيد من التفاصيل عن هذه المقالة يمكنكِ الضغط هنا.

نزول الماء

تُعدّ من أهم علامات الولادة قبل ساعات، فعندما ينزل السائل الأمنيوسي الذي يحيط بالجنين، يعني ذلك أن كيس الماء قد تمزّق وأن الولادة قد أصبحت قريبة جدًا، فهذا السائل يساعد في حماية الجنين داخل الرحم، ولذلك فإن ظهور هذه العلامة يشير إلى أن الجنين يستعدّ للخروج إلى العالم الخارجي.

ضغط في منطقة الحوض

قد تكون زيادة الضغط في منطقة الحوض إشارة على اقتراب نزول الجنين نحو قناة الولادة، ممّا يشير إلى أن الولادة على وشك الحدوث، وهذا الضغط يكون نتيجة لتحرّك الجنين إلى أسفل الحوض استعدادًا للولادة، وهو ما يجعل الأم تشعر بثقل وضغط في هذه المنطقة.

إفرازات مخاطية مختلطة بالدم

عندما تلاحظ الحامل خروج إفرازات مخاطية مختلطة بالدم، فإن ذلك يشير إلى أن عنق الرحم بدأ في التوسع استعدادًا للولادة، وهذه الإفرازات تعرف باسم “السدادة المخاطية”، وهي تعمل على حماية الرحم من العدوى خلال فترة الحمل، ومع اقتراب الولادة تبدأ هذه السدادة بالانفصال والخروج.

الإجراءات الأوّلية للتعامل مع هذه العوارض

عند ظهور أي من علامات الولادة قبل ساعات ، يجب اتّباع بعض الإجراءات الأولية لضمان الحفاظ على سلامة الأم والجنين، لذا سنعرض لكِ أهمّها في ما يلي:

الحفاظ على الهدوء والتواصل مع الطبيب

من الضروريّ الحفاظ على الهدوء والتواصل الفوري مع الطبيب أو القابلة لمعرفة الخطوات التالية التي يجب اتخاذها، حيث يمكن للطبيب تقديم النصائح الضرورية بناءً على الحال الصحيّة للأم ّوجنينها، وهذا يساعد في تحديد ما إذا كان يجب التوجه إلى المستشفى فورًا أو الانتظار لبعض الوقت.

الاستعداد للانتقال إلى المستشفى

يجب تجهيز حقيبة المستشفى للأم والطفل من أجل الولادة والتأكد من وجود كافة الوثائق والمستلزمات الضرورية للولادة، مثل بطاقة الهوية وتقرير الحمل، مع العلم أنّه يجب أن تكون الحقيبة مجهزة مسبقًا وتحتوي ملابس للأم والطفل، بالإضافة إلى أدوات النظافة الشخصية.

متابعة التقلصات

يمكن مراقبة التقلصات ومدى تكرارها وشدتها، وتدوينها لتقديم المعلومات الدقيقة للطبيب عند الوصول إلى المستشفى، فهذه الخطوة يمكن أن تساعد الطبيب في تحديد مدى تقدّم الولادة وما إذا كانت الأم بحاجة إلى تدخّل طبّي عاجل.

تناول وجبة خفيفة

إذا كانت الولادة لم تبدأ بعد، يمكن تناول وجبة خفيفة لتزويد الجسم بالطاقة اللازمة لللولادة، فالحصول على الطعام الخفيف والمغذّي يمكن أن يساعد الأم في المحافظة على قوّتها وتحمّل التقلّصات بشكلٍ أفضل.

كلّ ما يجب تجنّبه أثناء مواجهة هذه العوارض لضمان سلامة الأمّ والجنين

أثناء مواجهة علامات الولادة قبل ساعات ، هناك بعض الأمور التي يجب تجنّبها لضمان الحفاظ على سلامة الأم والجنين، لذا سنكشف لكِ في ما يلي عن أبرزها، وتشمل:

تجنّب ممارسة مجهود بدني كبير

من الضروريّ تجنب ممارسة مجهود بدني كبير أو حمل أشياء ثقيلة، حيث يمكن أن يؤثر ذلك سلبًا على الولادة ويسبّب مضاعفات غير مرغوبة، فالحفاظ على الراحة والاسترخاء يساعد في تسهيل عملية الولادة.

تجنّب تناول الأطعمة الدسمة

من الضروريّ تجنّب تناول الأطعمة الدسمة التي قد تسبب حدوث اضطرابات في المعدة وتزيد من شعور الأم بالإجهاد وعدم الراحة، فالأطعمة الخفيفة والمغذية تكون أفضل في هذه الفترة لتجنب أي مشاكل صحية إضافية.

فبحسب موقع (Happiest Baby) في مقالة نُشِرَت تحت عنوان “What to Eat Before Your Labor Induction”، إنّ الأطعمة المثاليّة للمخاض هي تلك التي يسهل تناولها وهضمها، وتوفر شعورًا بالامتلاء والطاقة، لذا يُنصح أيضًا بتجنّب الحصول على الأطعمة الغنيّة بالدهون أو الحارّة، إذ قد تسبّب صعوبات في الهضم. ولمعرفة المزيد من التفاصيل عن هذه المقالة يمكنكِ الضغط هنا.

تجنّب القلق الزائد

من المهمّ محاولة البقاء هادئة وتجنب القلق الزائد، حيث أن التوتّر يمكن أن يؤثّر على عمليّة الولادة ويزيد من شعور الأم بالألم، بالمقابل إنّ الحصول على الاسترخاء والتركيز على التنفس بشكل صحيح يمكن أن يخفّف من حدّة التقلّصات ويساعد في تسهيل الولادة.

تجنّب التنقّلات الطويلة

من المهمّ تجنّب التنقّلات الطويلة أو السفر لمسافات بعيدة، حيث يمكن أن يكون ذلك خطرًا في حال بدء الولادة في مكان بعيد عن المستشفى، لذا قإنّ البقاء قربًا من موقعها يسهّل الوصول إلى الرعاية الطبيّة عند الحاجة.

في الختام، إنّ معرفة علامات الولادة قبل ساعات يمكن أن تساعد الحامل على الاستعداد النفسي والجسدي للولادة وضمان سلامتها وسلامة جنينها، لذا من المهمّ أن تكون الأمّ على دراية بهذه العوارض، وأن تتّخذ الإجراءات المناسبة عند ظهورها. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على فوائد شاي ورق التوت الأحمر لتسهيل الولادة وطريقة استخدامه.

وبرأيي الشخصي كمحرّرة، أرى أنّ الوعي والاستعداد المبكر هما المفتاح لخوض تجربة ولادة ناجحة وآمنة، كما أنّ التحضير الجيّد والتواصل المستمرّ مع الفريق الطبّي يمكن أن يخفّف من القلق ويوفّر تجربة ولادة أكثر سلاسة وراحة، كما أنّ الحفاظ على الهدوء والثقة بالنفس يُعَدّ من أهم العوامل التي تساهم في تجربة ولادة آمنة وسليمة للأم والطفل.