نور جمال نور جمال 03-04-2023
تحسين النطق عند الاطفال

مما لا شكّ فيه أنّ تحسين النطق عند الاطفال هي مشكلة حقيقة من الممنوع اهمالها، حيث يُشغِل التأخر بالكلام لدى الأطفال بالَ الأمهات اللواتي يلاحظن بطئاً على مستوى التطور الطبيعي العمري للطفل من دون ادراكهنّ أساس المشكلة أو التوقيت المطلوب للاستعانة باختصاصيين للتدخل والمساعدة. وكنا قد أشرنا سابقا إلى علاج التأتأة المجرب والفعّال عند الأطفال.

ias

يشير أطباء واختصاصيون في اللغة والتواصل إلى أن النطق بالكلمات الأولى والمفردة في عمر السنة، مع هامش ستّ أشهر كحد أقصى، تبقي الحالة بوضعها الطبيعي، إذ ينبغي أن يكون الطفل قادر على التفاعل مع اهله أولاً بالإشارات والحركات والتواصل البصري ومن ثم اللغوي وبأحرف يُسهل نطقها مثل “ب”، و”م”، أو مناداة ماما، دادا، وغيرهما.

التمييز بين اللفظ والنطق واللغة عند الطفل:

بداية، تتوقف جودي سيف، الحائزة ماجستير في اختصاص اللغة والتواصل، عند أهمية التمييز بين مشاكل اللفظ والنطق واللغة عند الطفل وتزوّد “عائلتي” بهذه المعلومات:

  • اللفظ: عدم قدرة الطفل على لفظ حرف معين، أو يستبدله بآخر، وهو ما يُعرَف بـ “اللدغة”.
  • النطق: عدم قدرة الطفل على تتبع كلّ الأصوات النابعة من الكلمة، فإما يزيد حرفاً أو يحذف آخر، أو يقلّب الأحرف، مثلاً نحص بدل قول صحن.
  • اللغة: ضعف بالمخزون اللغوي عند الطفل، إذ يفترض بعمر السنتين أن يكون المخزون مكوّن بين 200 إلى 400 كلمة، وأن يكون غير قادر على تركيب جملة طويلة بالمستوى اللازم لعمره. وكنا قد أخبرناك سابقا عن خطوات أساسية لتحسين اللغة عند طفلك.
فتاة صغيرة تتعلّم الإشارة مع معلّمة النطق
فتاة صغيرة تتعلّم الإشارة مع معلّمة النطق

مراقبة الأهل وتوقيت التدخل لدى الاختصاصيين:

مراقبة الاهل للطفل ضرورية، خاصة من قبل الأم التي تقضي معظم وقتها مع الطفل، لكن تقول سيف، إنه بداية يجب الوقوف عند التواصل اللا لفظي، قبل ذلك اللفظي، أي بالعيون واليدين، والاشارات، تقليد الأصوات، توقع حدث معين، هنا التطور يجب أن يلتئم 100% حتى عمر السنة أو سنة وست أشهر كحد اقصى، بمعنى، الحركات أولاً ثم الأصوات، فالكلمات.

على صعيد التواصل اللفظي، تقول سيف، يمكن انتظار ابتداءاً من سنة و3 أشهر إلى سنة وستة أشهر كحدّ أقصى قبل التدخل، سنتين بالنسبة إلى النطق، واللفظ حسب الاحرف، فهناك مثلاً “م”، “ب” يجب أن ينطق بها بسهولة، في حين مثلاً حرف الراء ليس مطلوباً قوله قبل عمر 6 سنوات، بالتالي للحديث عن مشكلة في اللفظ يبدأ عند عمر 7 سنوات.

طفلة صغيرة تتكلّم على الهاتف
طفلة صغيرة تتكلّم على الهاتف

التدخل ضروري أيضاً بشكل مبكر نسبة إلى الليونة الذهنية التي تكون أكثر قدرة على الاستيعاب والتخزين في اعمار صغيرة، كما أن احياناً المشكلة تقتصر على قلة التحفيز اللغوي، وهذه شائعة، إذ يlضي الطفل وقته على جهاز أي بد، أو التلفزيون، فيكون عنصراً غير فعّال، يتلقى من دون أن يتفاعل، وهنا يكون العلاج، بالحديث المستمر اليه، والنزول إلى مستوى نظره، عندما تكون الام تحضر الطعام مثلاً، أو فترة استحمام الطفل، يمكن الحديث معه، ليسمع الكلمات بشكل متواصل فيكررها.

سلوكيات الطفل الذي يعاني من هذه المشكلة

من دلالات مواجهة الطفل مشكلة على صعيد التواصل اللفظي، سلوكياته السلبية، كالصراخ، العناد، العدوانية، كثرة الحركة، وغيرها من التصرفات التي يلجأ اليها لعدم قدرته على التواصل لفظياً. وهنا نعود إلى السلوكيات الصحيحة والخاطئة للأطفال وطرق التعامل معها.

اختلاف مدّة العلاج

يختلف العلاج تبعاً لكل عمر وحالة وما إذا كانت متعلقة بالتحفيز اللغوي، أو التوحد أو التأخر الذهني وغير ذلك، لكن تقول سيف إنه يفترض المتابعة المستمرة مع اختصاصي النطق، على أن يقوم الأهل أيضاً بدورهم باتباع الارشادات وتكرارها، وخصوصاً على صعيد التحفيز اللغوي للطفل.
ويقضي أيضاً التفريق بين المشكلة والاضطراب، فمثلاً، إذا تأخر بالكلام ست أشهر، نبقى في وضعية المشكلة، ويستغرق ذلك علاجاً لا يتخطى 6 أشهر، ولكن إذا كان عمره مثلاً 4 سنوات، وتواصله يدل على أنه سنتان، نكون أمام اضطراب، والمشكلة تصبح أكبر وفترة العلاج تكون أطول.

جودي سيف: ماجستير في اختصاص اللغة والتواصل

الأمومة والطفل الأم والطفل تربية الطفل نصائح الأم والطفل

مقالات ذات صلة

خبيرة تربوية تفاجئ الأمهات: التقدير الخاطئ يحوّل الطفل الذكي إلى خائف من الفشل!
الأمومة والطفل خبيرة تربوية تفاجئ الأمهات: التقدير الخاطئ يحوّل الطفل الذكي إلى خائف من الفشل!
علم النفس يؤكد..
التوبيخ أمام الناس يترك جرحًا في نفس الطفل يصعب شفاؤه!
الأمومة والطفل التوبيخ أمام الناس يترك جرحًا في نفس الطفل يصعب شفاؤه!
يُضعف الشخصية ويقتل الثقة!
انشطة للاطفال في المنزل
الأمومة والطفل انشطة للاطفال في المنزل ستُبهر صغيرك وتمنحكِ راحة البال
تُسلّيه وتنمّي تفكيره!
العادة السحرية التي تغيّر دماغ طفلك في دقائق يوميًا!
الأمومة والطفل العادة السحرية التي تغيّر دماغ طفلك في دقائق يوميًا!
ستُدهشين من النتيجة بعد أسابيع!
تنمية طفلك
الأمومة والطفل لا تنتظري المدرسة.. ابدئي بتنمية طفلك من اليوم!
اتّبعي هذه الأساليب..
٤ مواضيع إذا تحدّثتِ بها مع طفلك قد تترك أثرًا نفسيًا عميقًا!
الأمومة والطفل ٤ مواضيع إذا تحدّثتِ بها مع طفلك قد تترك أثرًا نفسيًا عميقًا!
طفلكِ لا يحتاج إلى هذه الحقائق!
تعليم الصلاة للاطفال
الأمومة والطفل تعليم الصلاة للاطفال بأسهل الطرق: دليلك كأم لغرس حبّ العبادة في قلب طفلك
اتّبعي هذه الخطوات..
هل يعاني طفلك من تشتّت الذهن؟ قد يكون السبب أبسط مما تظنّين!
الأمومة والطفل هل يعاني طفلك من تشتّت الذهن؟ قد يكون السبب أبسط مما تظنّين!
معلومات ستفاجئكِ!
كيف تبني قصص الخيال العلمي جيلًا من المبتكرين الصغار؟
الأمومة والطفل كيف تبني قصص الخيال العلمي جيلًا من المبتكرين الصغار؟
خبراء التعليم يكشفون..
كيف تشرحين دورتك الشهرية لابنتك؟
الأمومة والطفل من الألم للتفاهم: كيف تشرحين دورتك الشهرية لابنتك؟
نصائح تهمّك..
القمة اللبنانية للذكاء الاصطناعي تفتح باب التفكير: هل يمكن للتكنولوجيا أن تُربّي بذكاء؟
الأمومة والطفل القمة اللبنانية للذكاء الاصطناعي تفتح باب التفكير: هل يمكن للتكنولوجيا أن تُربّي بذكاء؟
الإجابة هنا..
هل تروين القصص لطفلك؟ تعرّفي إلى تأثيرها المدهش على قيمه وشخصيّته!
الأمومة والطفل هل تروين القصص لطفلك؟ تعرّفي إلى تأثيرها المدهش على قيمه وشخصيّته!
ليست مجرّد خيال..

تابعينا على