تجربتي مع منقوع القرنفل للحمل وخلاله أُردت مُشاركتها معك. فبعد البحث عن فوائده، أدرجتُه في نظامي الغذائي، وحملت بعد فترةٍ وجيزة.
يُقدّم القرنفل فوائد صحيّة كثيرة ويُعدّ مصدراً غنياً بمضادات الأكسدة والبكتيريا ويتميّز بنكهته الحلوة العطريّة، وخصائصه الطبيّة العديدة. وبعد أن كنّا قد أجبنا في مقال سابق عمّا إذا كان القرنفل آمن للحامل، سنُوضّح لك في هذا المقال بالتفصيل فوائد القرنفل على تحفيز العلاقة الجنسيّة، المساعدة على الحمل، بالإضافة الى فوائده للحامل، من دون أن ننسى طبعًا تسليط الضوء على مخاطره.
فوائد القرنفل الصحيّة
يُعتبر القرنفل من أهمّ التوابل والأعشاب إذ يحمل فوائد صحية متعددة، إذا تمّ استهلاكه بطريقة مُخفّضة وكميّات مُعتدلة. يُمكن استخدام حبوب القرنفل كاملة أو مطحونة، إما عن طريق مضغها أو شرب منقوعها أو بعد غليها مع الماء، كما يمكن إضافتها كتوابل إلى الوجبات الرئيسية والمخبوزات.
أمّا أهمّ فوائده فهي:
- يحتوي على مضاد طبيعي للأكسدة وله خصائص مضادّة للسرطان: يعزز موت الخلايا السرطانية. كما أن للحماية من التأكسد الزائد دور في تعزيز صحة الخلايا والأنسجة في المبايض.
- له خصائص مضادة للميكروبات: فهو يساعد على وقف نمو البكتيريا مثلًا، ما يؤدّي الى تعزيز صحة الفم وتقليل خطر الإصابة بأمراض اللثة، والتخلص من رائحة الفم طوال اليوم.
- يُوفّر عناصر غذائيّة مُهمّة: لاحتوائه على ألياف، وفيتامينات، ومعادن؛ مهمّة للجسم. كما أنه منخفض السعرات الحرارية.
- يساعد في علاج قرحة المعدة، وحالة الانتفاخ وعسر الهضم، وتعزيز الانتظام في حركة الأمعاء.
- يُساعد في الحفاظ على نسبة السكر في الدم ويُقلّل مستوى الكوليسترول الضار.
- له تأثير محتمل على تحسين التوازن الهرموني الذي قد يلعب دورًا في تعزيز صحة المبايض.
- يُساعد بتخفيف القلق وتحسين جودة ووقت النوم.

مصدر الصورة: Freepik
في أي حالة يكون ضارًّا؟
على الرّغم من فوائده الكثيرة، إلّا أن استهلاكه بشكل خاطئ أو بكميّة كبيرة، وخاصّةً زيت القرنفل غير المُخَفّف، يؤدّي إلى آثار جانبية مؤذية، وأبرزها:
- أضرار في المعدة والكبد
- التفاعل مع بعض الأدوية كالأسبرين، والوارفرين، والإيبوبروفين. لذا عليك دائمًا استشارة طبيب.
القرنفل لعلاقة جنسيّة أفضل
نظرًا لتجارب العديد من الأشخاص، تمّ ربط استهلاك القرنفل بتحسّن الحياة الجنسيّة للأزواج. ومن المُرَجَّح أنّه يُساعد على:
- زيادة الرغبة الجنسيّة لدى كل من المرأة والرجل.
- تأخير حدوث القذف عند الرجل: يتمّ استخدامه بمنتجات تُستخدم بشكل موضعي لمنع القذف المبكر.
كيف يزيد فرص الحمل؟
كانت جدّتي تقول: في حال أردت زيادة فرص الحمل لديك أو حتّى الحمل بتوأم، فعليك بشرب نقيع القرنفل المغلي، بشكل يومي لمدة ثلاث أيام بعد انتهاء الدورة، واليك كيفيّة تطبيق وصفة القرنفل للحمل بعد الدورة.
فما صحّة هذه المقولة؟
يسود اعتقاد بأنّ القرنفل، بالإضافة الى فوائده الصحيّة العامّة، التي ذكرناها سابقًا، يحمل بعض الفوائد المُحتملة للرحم والمبايض إذ يحتوي على عناصر عدّة تُساعد على تحفيز الحمل، ومنها:
- تعزيز الدورة الدموية وتحسن تدفق الدم إلى الرحم والمبايض، ما يُؤدّي الى تحسين وظيفتها وتوفير بيئة مناسبة للحمل.
- تحفيز الخصوبة عند المرأة عن طريق تنشيط الإباضة، إعطاء بيوضة ناضجة وقوية، وزيادة فرص الإباضة المتعددة.
القرنفل للحامل: فوائده وأضراره
قد يكون استهلاك القرنفل أثناء الحمل، في حال تم إدراجه إلى النظام الغذائي على شكل توابل مثلًا أو شرب منقوعه بشكل مُعتدل، مفيدًا ولن يُسبب أي ضرر. أمّا إذا لم يُستخدم بالشكل المطلوب أو من دون استشارة طبيّة، قد يُؤدّي الى نتائج غير مرجوّة.

مصدر الصورة: Freepik
فوائده للحامل والجنين
فوائد القرنفل “المُحتملة” عديدة، منها ما يُسهل من معاناة الأم، ومنها يدعم تطور الجنين ونموه. نذكر لك أهمّها:
- يُقلّل من مشكلات الجهاز الهضمي لدى الحامل، لاحتوائه على الألياف التي تُسهّل حركة الأمعاء، وتقي من مشكلات الجهاز الهضمي.
- يُخفّف آلام المفاصل والتورمات الناتجة عن الحمل، نظرًا لخصائصه المضادة للالتهابات.
- يُعد مصدرًا غذائيًا غني بالحديد الضروري للمرأة الحامل.
- يُعزّز النمو والتطور السليم للجنين، كنموّ عظام الجنين وبناء عضلاته، لاحتوائه على نسب عالية من الفيتامينات والمعادن الضروريّة لذلك.
- يُساعد في نموّ دماغ الجنين وجهازه العصبي، إذ يُعدّ القرنفل مصدرًا جيدًا لأحماض الأوميغا 3 الدهنية التي لهُا دور مهم جدًا العملية.
- يمنع تلف الخلايا لدى الجنين، ويُعزّز الجهاز المناعي من خلال زيادة مقاومة الجسم للعدوى لاحتوائه على مضادات الأكسدة.
مخاطر استهلاكه خلال الحمل
رغم اعتبار استهلاك القرنفل بكميات معتدلة لأغراض غير علاجية آمنًا أثناء الحمل إلا أن استهلاكه على شكل زيت أو بكميات كبيرة قد يكون له أضرار وآثار جانبية خطرة، اليك أكثرها شيوعًا:
- اضطرابات معويّة: كالإسهال، والغثيان، والقيء، والنزيف المعوي، وغيرها.
- ولادة مُبكرة: قد يتسبب في حدوث تقلصات وبالتالي الولادة المبكرة.
- رد فعل تحسسي: إذا كانت المرأة تُعاني من الحساسية على القرنفل، عليها النتباه للأعراض التي قد تدلّ على ذلك. اطّلعي في هذا السياق على عوارض حساسيّة الأكل.
برأيي الشخصي كمحرّرة، ونظرًا لعدم وجود دليل علمي قاطع مُتَعلّق بفوائد القرنفل للحمل، اعتمدي دائمًا على توجيهات الأطباء المختصين في الصحة الإنجابيّة وتشاوري معهم قبل تجربة أي وصفة أو استخدام أي عشبة أو مكمل غذائي. لأنّ تناول القرنفل بكميات كبيرة أو كمكمل غذائي بدون استشارة طبية، قد يُسبّب تفاعلات وتأثيرات جانبيّة غير مرغوب فيها.