لطالما كانت الأمهات والمربيات والجدّات يستخدمن بودرة الاطفال كطريقة لطرد الرطوبة والتخلّص من الطفح الجلدي الناتج عن الحفاضة. وقد تناقلت الأجيال هذه العادة لمدة طويلة من الوقت واعتبرتها كأحد أهم منتجات النظافة الشخصية المستخدمة في شكل يومي ومتكرر.
ولكن هل يصلح استعمال بودرة الاطفال للمنطقة الحساسة؟ وما هي المخاطر التي قد تسبّبها هذه العادة واسعة الانتشار؟ إليك الجواب في هذا المقال من "عائلتي":
إن بودرة الاطفال هي عبارة عن مادة صخرية مطحونة تحتوي على معادن مختلفة مثل المغنيسوم والسيليكون، وهي تتميّز بملمسها الناعم والرقيق إضافة الى رائحتها الزكية التي توحي بالنظافة. لذلك، يكثر استعمالها وخصوصاً عند تغيير الحفاض للطفل إذ إنها تمتص الرطوبة وتبعث رائحة جميلة.
إلاّ أن الدراسات الحديثة قد أثبتت أن استخدام هذه البودرة في المنطقة الحساسة وخصوصاً لدى الفتاة يزيد خطر الاصابة بسرطان المبيض على المدى البعيد، إذ إن آثار هذه المادة ممكن أن تنتقل إلى داخل الجهاز التناسلي الانثوي وتصل الى المبايض، إذ تتفاعل وتؤدي في بعض الحالات الى أضرار صحية خطيرة. لذلك، "عائلتي" لا تنصحك باستعمال البودرة في المنطقة الحساسة لطفلك إطلاقاً من أجل تجنّب الأمراض أو أي آثار جانبية أخرى. كما أن البودرة ممكن أن تسد المجاري البولية.
والى جانب أمراض الجهاز التناسلي، يؤدي استخدام بودرة الاطفال الى مشاكل في الجهاز التنفسي، إذ إن الغبار الذي ينتج عن هذه المادة من الممكن أن يدخل الى الرئتين في حال تنشّقه. وغالباً ما يؤدي تكرار استنشاق هذه المادة الى صعوبة في التنفس وسعال، وأمراض رئوية خطيرة في بعض الأحيان.