في إطار التوجيهات والتحذيرات العامة للنساء الحوامل، شدّدت مجموعة من الباحثين على ضرورة التزام كل أمرأة مرتقبة بنظامٍ غذائي صحي ومتوازن يُجنّبها الزيادة الشديدة في الوزن والارتفاع الكبير في معدل سكر الدم، ومضاعفاتهما على صحة الجنين واحتمالات إصابته بالسمنة أو البدانة في مرحلة الطفولة.
فعلى حدّ تعبير هؤلاء، يُمكن لزيادة الوزن المصحوبة بارتفاعٍ في معدل السكر في الدم أن تنعكس على عملية الاستقلاب لدى الطفل فيما لا يزال في أحشاء أمه.
ويُضيفون أنّ العاملين المذكورين يُغيّران حيثيات عملية الأيض إلى حدٍّ يُمهّد لإصابة الطفل في البدانة ما بين الثانية والعشر سنوات.
وصحيح أنّ آلية التغيير لا تزال إلى الآن غير معروفة ومؤكّدة، ولكنها على الأرجح مرتبطة بمحاولة الطفل التأقلم مع بيئةٍ تتلقّى جرعات زائدة من السكر أو الكيلوغرامات.
إشارة إلى أنّ تصريحات الباحثين هذه جاءت على أثر صدور نتائج دراسةٍ حديثة أُجريت على نحو 24 ألف أمٍّ أنجبنَ أطفالاً أصحاء بوزنٍ طبيعي تراوح ما بين 2.5 و4 كلغ، ووجدت أنّ الأطفال المولودين لأمهاتٍ يُعانين من ارتفاعٍ في معدل السكر في الدم معرّضون للإصابة ببدانة الطفولة أكثر من أقرانهم المولودين لأمهاتٍ يتمتعنَ بوزنٍ صحي ومعدل سكر مستقر.
وبما أنّ احتمالات الإصابة بالبدانة لدى الأمهات تزيد مع اكتسابهنّ أكثر من 17 كلغ إضافياً أثناء الحمل، اقتضت توصيتهنّ بالانتباه إلى نمط عيشهنّ ونظام غذائهنّ اليومي بما يؤمن لهنّ حملاً صحياً وولادة سهلة ومواليد أصحاء.
إقرئي أيضاًكيف أحافظ على وزني اثناء الحمل؟