مما لا شك فيه أنّ الرضاعة الطبيعية أو حليب الأم هي من أهمّ الخيارات لإطعام الطفل وإشباعه ولمدّه بالفوائد الصحية والغذائية الكثيرة التي يعود بها هذا الحليب عليه بفضل تركيبته المثالية التي تؤمن كل احتياجات طفلك من الفيتامينات والمعادن.
لكن هذا الحليب ليس أساسيًا لحديثي الولادة فحسب بل للأطفال الذين يولدون قبل أوانهم إذ إنه وبحسب الدراسات والأبحاث يلعب حليب الأم دورًا مهمًا في حماية هؤلاء الأطفال من الأخطار التي تحدق بهم بسبب ولادتهم قبل الشهر التاسع من الحمل.
لماذا يعتبر حليب الأم مهمًا للغاية للأطفال الذين يولدون قبل أوانهم؟
وقد أثبتت الدراسات أنّ غذاء الطفل الذي لا يعتمد على حليب أمّه يزيد من خطر إصابته بالإلتهاب المعوي القولوني الناخر وهو من أخطر التداعيات التي قد تنتج من الولادة قبل الأوان، بالإضافة إلى إزدياد خطر إصابته بتعفّن الدم وهم نوع من أنواع التهابات الدم.
يجدر التنويه ايضًا إلى أنّ حليب الأم يتكوّن ويتطور ليكمّل احتياجات الطفل بحسب عمره أي إنّ تركيبة الحليب لا تكون نفسها في الأسبوع الأول وبعد مرور أشهر من ولادة الطفل. فعلى سبيل المثال، إنّ حليب الأم عندما يولد الطفل في موعده يختلف عن حليب الرضاعة لدى ولادة الطفل قبل أوانه.
حليب الأم وعلاقته بالقدرة الذهنية للأطفال الذين يولدون قبل أوانهم!
ومن الدوافع الأخرى لأخذ الأطفال الذين يولدون قبل أوانهم لحليب أمهاتهم، هو مساعدة هذا الحليب على تنمية قدرتهم الذهنية والعقلية وقد ارتبط حليب الأم دائمًا بمستوى الذكاء والنشاط العقلي لدى الأطفال وبخاصة الذين يولدون قبل أوانهم وذلك بحسب الدراسات التي أجريت على عيّنة كبيرة منهم.
وأخيرًا، أظهرت هذه الدراسات أيضًا أنّ الأطفال الذين تمّ إطعامهم من حليب أمهاتهم قد فاقت أحجام عقولهم أقرانهم من الأطفال الذين ولدوا أيضًا قبل أوانهم ولكنهم لم يحصلوا على حليب الأم.
إقرأي ايضًا: تعلمي كيفية تخزين حليب الأم!