أوضحت الدراسات الحديثة أنّ غسل الأنف جيّدًا بمسحوق الماء والملح قد يُقلّص مدّة نزلات البرد المعروفة بـ”الرشح”، أو الـ”Grippe”، لدى الأطفال.
ما يدفعنا للسؤال عمّا إذا كان من الممكن أن يكون هذا هو العلاج المفتاح للشفاء بشكل أسرع من نزلات البرد؟
الماء المالح للشفاء بشكل أسرع
اكتشف الباحثون أن إعطاء الأطفال محلولا مكوّنا من الملح والماء يمكن أن يقلل مدة البرد بمقدار يومين. وقال البروفيسور ستيف كننغهام، من جامعة إدنبرة، الذي عمل في تجربة ELVIS-Kids العشوائيّة: يعاني الأطفال من ما يصل إلى 10 إلى 12 حالة من التهابات الجهاز التنفسي العلوي، أو ما يُعرف بنزلات البرد، سنويًا، والتي لها تأثير كبير عليهم وعلى أسرهم.
وأشار الى أنّه رغم وجود أدوية قادرة على تحسين والتقليل من الأعراض، كالباراسيتامول والإيبوبروفين، إلّا أنّه لا توجد علاجات يمكن أن تجعل نزلات البرد تتحسّن بشكل أسرع.
من جهةٍ أخرى، أوضح أنّ الدراسة، التي نشرت “SkyNews” تفاصيلها، وجدت أنّ الأطفال الذين يستخدمون قطرات الأنف بالمياه المالحة، المعروفة أيضًا باسم المحلول الملحي، يعانون من أعراض البرد لمدة ستة أيام في المتوسط، بينما يعاني الأطفال الذين يتلقون الرعاية المعتادة باستخدام دواء الرشح التقليدي من الأعراض لمدة ثمانية أيّام كمعدّل.
فوائد أخرى لهذا العلاج
وأشار كننغهام الى أنّ فوائد غسل الأنف بمحلول الماء المالح لا يقتصر على تقليل أيّام المرض، بل أيضًا يساعد في:
- إصابات أقلّ في العائلة: يمكن أن يؤدي الحل أيضًا إلى تقليل فرصة نقل نزلات البرد إلى أفراد الأسرة الآخرين.
- استهلاك الأدوية بشكل أقل: إن الأطفال الذين يتلقون قطرات الأنف بالمياه المالحة يحتاجون أيضًا إلى عدد أقل من الأدوية، ما يعني أن الأسرة بأكملها يمكن أن تشعر بالتحسن وتعود إلى أنشطتها المعتادة كالمدرسة والعمل.
اطّلعي أيضًا على خرافات حول نزلات البرد والإنفلونزا!