لطالما كانت تلجأ الأمهات إلى اليانسون باعتباره متعدد الفوائد بالنسبة للأطفال الرضع. ولكن، لم يعد الأمر كذلك؛ إذ تبين أن اليانسون يعرض طفلك للخطر قبل عمر السنة. كيف؟ إليك في ما يلي الإجابة بحسب أحدث الدراسات العلمية.
في السنوات الأخيرة، أشارت الأدلة المتزايدة إلى وجود تلوث متبادل بين اليانسون النجمي الصيني (llicium verum) الذي يُعتبر آمناً بشكلٍ عام للإستهلاك والأنواع ذات الصلة الوثيقة باليانسون الياباني (Illicium anistatum). تحتوي النسخة اليابانية من اليانسون النجمي على سموم قوية قد تؤدي إلى إلحاق الضرر بالجهاز العصبي للرضيع خصوصاً قبل عمر الـ 6 أشهر وتسبب له الإرتجاج والتشنج والجلطات بالإضافة إلى أعراض التسمم مثل القيء.
> تقول الباحثة والدكتورة باربارا غارسيا: "لا ينبغي إعطاء شاي اليانسون النجمي للرضع بعد الآن بسبب الخطر الذي يحدق بهم".
بحسب الدراسة التي نُشرت في مجلة Pediatrics حيث تمت معالجة 7 أطفال تتراوح أعمارهم ما بين شهرين والسنة من التسمم، تبيّن أنّ سبب التسمم يعود إما إلى جرعة زائدة من اليانسون النجم الصيني، التلوث المتبادل بينه وبين اليانسون الياباني، أو مزيج من الإثنين. تقول الباحثة والدكتورة باربارا غارسيا: "لا ينبغي إعطاء شاي اليانسون النجمي للرضع بعد الآن بسبب الخطر الذي يحدق بهم".
وهنا، لا بدّ من ذكر البيان الذي أصدرته إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في 10 سبتمبر 2003 والذي جاء فيه: "لقد لفتت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن الشاي المخمر الذي يحتوي على اليانسون النجمي قد ارتبط بأمراض تؤثر على حوالي 40 شخصًا ، بما في ذلك حوالي 15 رضيعًا".
ما الذي يهدّئ طفلي إذاً من المغص؟
أكّد الأطباء أنّ اليانسون لا يريح الطفل الرضيع من المغص. وإذا ارتاح بعد شربه، فلا علاقة لذلك بالعشبة. لذلك، ما عليك معرفته هو أنّ طفلك لا يحتاج سوى للحليب قبل عمر الـ6 أشهر؛ فجهازه العصبي لم يكتمل أو ينضج بعد ليتمكن من تحمل السوائل الأخرى.
كذلك الأمر بالنسبة للأدوية التي تعتبر من مهدئات المغص، هي أيضاً ليست مفيدة إطلاقاً ولا ينصح بتقديمها للطفل الرضيع. طفلك سيهدأ من المغص فور أن يبلغ الأربعة أشهر من عمره وحتى يحين ذلك الوقت يمكنك تدليك بطنه جيداً أو ضمه إلى قلبك وتدليك ظهره.
والآن، ما رأيك في استكشاف ما إذا اليانسون مضراً للمرأة الحامل؟