هل تعلمين أنّه قد يكون بإمكانك العيش لفترة أطول إذا مارستِ العلاقة الحميمة بشكل دوري لا يقلّ عن مرّة في الأسبوع؟
هذا ما أثبتته دراسة كان قد نشرها موقع “AARP” الأميركي، وعادت الى الواجهة مؤخّرًا بعد أن تناقلتها مواقع أُخرى. ففي حين كنّا نعتقد أنّ فوائد العلاقة الزوجيّة المنتظمة هي تعزيز الحالة المزاجيّة والتقريب بين الزوجين، تبيّن أن ممارسة الجنس مرّة في الأسبوع على الأقلّ وبشكل دوري يُمكن أن يطيل عمركِ أيضًا.
تفاصيل هذه الدراسة
وقام الباحثون من خلال هذه الدراسة، التي نُشرت لأول مرة في المجلة الطبيّة “Psychoneuroendocrinology”، بمقارنة طول التيلوميرات، وهي حماة الحمض النووي. “فكلّما كانت التيلوميرات أقصر، زاد احتمال إصابة المرأة بمرض تنكسي أو موتها في سنٍّ مبكرة”، هذا ما أوضحه توماس كابيزا دي باكا، الباحث الرئيسي للدراسة والأستاذ في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو.
راقبت هذه الدراسة المصغّرة 129 زوجة لتقييم الرضا العام عن العلاقة الزوجيّة بشكل عام، التوتّر، دعم الشريك والعلاقة الحميمة بشكل خاصّ. وتوصّلت الدراسة الى أنّ النساء اللواتي أبلغن عن ممارسة الجنس مرة واحدة خلال الأسبوع على الأقل كان لديهن تيلوميرات أطول بكثير من النساء اللواتي لا يُمارسن العلاقة بشكل منتظم أسبوعيًّا على الأقل. وظلّت هذه التيلوميترات أطول حتّى لدى تعرّضهنّ وتكيّفهنّ مع عوامل أخرى مثل التوتر وغيرها من المشاكل في العلاقة. من هنا يُمكننا الجزم بفوائد العلاقة الزوجيّة للنساء!
الناشطة جنسيًّا تتمتّع بصحّة أفضل!
وقال الأستاذ باكا: “هناك الكثير من الأسئلة المثيرة التي يجب طرحها فيما يتعلق بدور العلاقة الجنسيّة الحميمة في الصحة! وأحد الأسئلة الرئيسيّة التي يجب معالجتها هو افتراض كيف يمكن أن تترجم تأثيرات العلاقة الجنسيّة الحميمة على الصحة بشكل أفضل”.
وشرح أنّ “هناك العديد من الآليّات الفسيولوجيّة والنفسيّة-الاجتماعيّة التي قد تتوسط في العلاقة بين الجنس والتيلومير. وأضاف: “على سبيل المثال، اقترحنا أن العلاقة الجنسيّة الحميمة قد تخفف من آثار الإجهاد عن طريق تنظيم أنظمة الاستجابة للضغط وتنظيم الاستجابة المناعيّة. وبمرور الوقت، ينبغي أن تؤدي أنماط وظيفة الإجهاد هذه إلى جعل التيلومير أطول.
واستنتج باحثو هذه الدراسة، بعد الملاحظة والمراقبة، أنّ الارتباط بين الجنس المنتظم وطول التيلومتر قد يكون لأن النساء المتمتّعات بصحّة أفضل هنّ الأكثر نشاطًا جنسيًّا، وليس العكس. فمن برأيك يجب أن يرغب بممارسة العلاقة الحميمة أكثر: الرجل أم المرأة؟