يمكن للأبوة أن تغير العلاقات بشكل دراماتيكي. فإذا كنت تحاولين معرفة السبب وراء تغير أولويات الزوج، تأكدي أنّ أولوياتك أنت أيضا قد تغيرت!
لا شك في أنك كنت دائما الأولوية عند زوجك، وأنك كنت أول من ينده باسمه عند دخوله إلى البيت بعد يوم طويل في العمل.
والآن؟ بات يسأل عن أولاده ويركض لاحتضانهم قبل إلقاء تاحية عليك حتى.
على الرغم من أنّ ذلك قد يشعرك بالغيرة في بعض الأحيان (لا بأس بالإعتراف بذلك)، إلا أنه يجب أن تدركي أن زوجك يشعر بالأمر نفسه أحيانا.
في هذا الإطار، يشعر الأهل الجدد بصعوبة وضع العلاقة الزوجية في أولوياتهم، فهناك كائن صغير وضعيف بحاجة إليهم، يمكن للعلاقة أن تنتظر! على الرغم من أنّ الأمر منطقي، إلا أنّ علم النفس يحذر من أنّ "العلاقة التي لا تعطى الإهتمام الذي هي بحاجة إليه لا يسعها إلا أن تصبح أسوء".
لذلك، يجدر على طرفي العلاقة إدراك الأمور التي ستتغير بعد إنجاب الأطفال والعمل على إصلاحها قدر الإمكان. هذه التغيرات تتضمن:
- وداعا الحوارات والأحاديث: تلقائيا، تتغير المواضيع التي تتناقشان بها، فتصبح جميعها متعلقة بالمولود الجديد والأمور التي يقوم بها وتلك التي يحتاج إليها. بالتالي، قد ينسى الزوج أن يسألك أبسط الأسئلة مثل "كيف حالك؟"، وتنسين أنت أن تسأليه عن يومه في العمل مثلا. على المدى البعيد، يمكن لهذا أن يؤثر في صحة العلاقة.
- جماع أقلّ: عندما يتعلق الأمر بممارسة الجماع، قد تضطرين إلى توديعه لفترة معينة، إذ إن التعب سيستولي عليك بشكلٍ رهيب، وجسمك قد لا يكون جاهزا لممارسة الجماع بعد. فلا بأس إن أخذ الموضوع بعض الوقت.
- وداعا للوقت الشخصي: هل تذكرين عندما كنت تهتمين بنفسك وبشعرك وبأظافرك؟ هل تذكرين ذلك الزمن الذي قد لا يعود؟ هذا يؤثر على علاقتك بزوجك، لكن الأمر ليس بيدك، فإياك أن تشعري بالذنب حيال ذلك.
في النهاية، إنّ هذه التغيرات التي تحدث بعد الإنجاب قد تكون سيفا ذو حدين؛ إما أن تخرب علاقتك بزوجك، إما أن تستفيدا منها لتقوية هذه العلاقة وتعزيزها. الخيار خياركما!
لذلك، تأكدي من عدم إلقاء الأحكام على زوجك إذا تبدلت أولوياته بعد الإنجاب، فالأمر حدث لك أيضا.
وأنت يا أيها الزوج، إذا كنت تريد أن تسعد زوجتك، إليك كلمات تحبها الزوجة سماعها من زوجها فقلها لها