معظم الرجال لا يدركون أن لديهم مكانًا خاصًا في قلب زوجتهم عندما يكرمونها. الزوج الذي لا يدافع عن زوجته والّذي لا يقف لتكريمها وأخذ حقّها، يدفع بزواجه إلى الإنهيار والاهتزاز.
الدفاع عن الزّوجة وحمايتها من الهجمات التي تأتي من الأشخاص المقربين من الزّوج هو الواجب الأساسي له. فالزّوجان فريق الآن، وتقع على عاتق الزّوج مسؤولية حماية زوجته من الأشخاص في عالمهما. الطلاق بسبب اهل الزوج: هل يستحق الأمر هذه التضحية فعلًا؟
الزوج الذي لا يدافع عن زوجته: كيف تشعر الزّوجة
من الشائع أن تشعر الزّوجة بالأذى أو الخذلان إذا لم يدعمها زوجها عندما تنتقدها عائلته أو تحكم عليها مثلًا. عدم معرفة كيفية التعامل مع النزاعات العائلية يمكن أن يضر بعلاقتهما، لذلك من المهم معرفة كيفية التعامل مع هذا الموقف.
يمكن للزّوج تعلم القيام بذلك من خلال التواصل بشكل أفضل مع زوجته، ووضع حدود مع عائلته، وتعلم الدفاع عن نفسه وعنها.
الزوج الذي لا يدافع عن زوجته: ضعف أم عدم احترام؟
إنه إما ضعيف أمام أولئك الذين يجب اتخاذ موقف ضدهم أو إنهم الاشخاص الذين يحترمهم كثيرًا ويقدرهم، أو لا يهتم بزوجته بما فيه الكفاية أو ربما لان الزوجة ليست على حق. في كل الاحوال يمكنك مناقشة الامر مع ذوجك وطلب منه التدخل عند الحاجة لحل المشكلة.
كيف أعلّم زوجي الدّفاع عني بطريقة هادئة
- اختاري وقتًا مناسبًا للتحدث. تعد مناقشة عائلة زوجكِ موضوعًا حساسًا، لذلك ستحتاجين إلى طرح الموضوع عندما يكون زوجكِ في مزاج متقبل. تجنّبي مناقشة هذا عندما يكون غاضبًا أو متعبًا أو متوترًا. بدلًا من ذلك، اختاري وقتًا يكون فيه في مزاج جيد ومريح نسبيًا.
- قد يكون من الجيد إجراء المناقشة عندما تشاركين في نشاط متبادل جنبًا إلى جنب بدلًا من المواجهة لتخفيف بعض التوتر. فكّري في طرح الموضوع عند القيادة أو طي الغسيل. قولي، “حبيبي، كنت أرغب في التحدث إليك عن عائلتك. في بعض الأحيان، أشعر أنهم يحكمون علي جدًا، ولا يبدو أنك تدعمني.” ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على حكم طلب الطلاق بسبب السكن مع أهل الزوج
- أيضًا، ضعي في اعتبارك أن زوجكِ قد يحتاج إلى وقت لمعالجة ما لديك لتقولينه، لذلك قد تحتاجين إلى تقسيم المناقشة إلى بضع محادثات بمرور الوقت. حاولي أن تكوني حساسة لاحتياجات زوجكِ وامنحيه الوقت.
- أخبري زوجكِ أنكِ بحاجة إليه للوقوف من أجلك. غالبا ما يكون من الأفضل له التعامل مع المشكلات التي تنشأ مع عائلته. أخبريه أنك بحاجة إلى دعم منه.
- يمكنك أن تقولي، “في المرة القادمة التي تبدأ فيها والدتك في إخباري كيف يجب أن نربي طفلنا بشكل مختلف، هل يمكنك التدخل والدفاع عن قرارات الأبوة والأمومة التي اتخذناها معًا؟ دعمك سيعني الكثير بالنسبة لي.”
- تجنبي إلقاء اللوم عليه لعدم دعمه لك في الماضي. حاولي التركيز على ما تحتاجينه منه للمضي قدمًا في المستقبل.
- تجنبي الحديث عن شخصية أي شخص. إذا قمت بأي نوع من الهجمات الشخصية على عائلة زوجكِ، فقد يدافع بشكل عفويعنه. حافظي على كل شيء واقعيًا تمامًا عند تقديم قضيتكِ. ارجعي إلى الأحداث المحددة التي حدثت، وتجنبي إصدار أحكام الشخصية.
- وبالمثل، تجنبي استخدام عبارات “دائمًا” و”أبدًا”. نادرًا ما تكون هذه التصريحات صحيحة، وغالبًا ما تؤدي إلى جدال.
- تذكري أن شريكك يحب عائلته، ومن الطبيعي أن يشعر بالولاء لأفراد عائلته. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على كيفيّة التعامل مع أهل الزوج الحقودين.
هل يجب أن يدافع الزوج عن زوجته رغم خطئها
ليس دائمًا، لا. هذا من شأنه أن يجعل زوجته سعيدة بدلًا من اتخاذ قرار حكيم. هذا التصرّف لن يخدم الحياة الزّوجية، ولا يُعتبر بطولة، إنّما يزيد من سلبيّات الزّوجة ويجعلها تنتهج سلوكًا غير منطقي وغير أخلاقي في معالجة المشكلات التي تعترضها.
أمّا عندما تحدث المواجهة بينها وبين والدته، لا ينبغي له تحت أي ظرف من الظروف التقليل من احترام والدته وزوجته أيضًا. عليه أن يكون منطقيًّا في الحكم على المواضيع من وجهة نظر محايدة، من غير أن يقلّل من قيمة أي منهما أثناء الخلاف.
برأيي الشخصي كمحرّرة، لا توجد قواعد حول مسألة الزوج الذي لا يدافع عن زوجته، ولكن عندما يتزوّج الرّجل من امرأة ما، يحق لها أن تتوقع بشدة أنه سيعطيها الأولوية، ويحميها، ويدافع عنها، ويدعمها، ويقف في وجه أي شخص يتنمر عليها.