الألعاب الحربية هي من أكثر الألعاب تأثيرًا على سلوك أطفالك، للمزيد من المعلومات عن هذا الموضوع إليك المقالة التالية.
يستمتع كثير من الأطفال بممارسة الألعاب الحربية، فهي تجذب انتباههم وتسيطر على تفكيرهم إلى حد الإدمان وقد ترفع من مستويات العنف لديهم. وبما أن هذه الألعاب باتت جزءًا من الثقافة الحديثة لا بد أن نسلط الضوء على آثارها السلبية التي تحتاج إلى مراقبة ومتابعة دائمة من الأهل. وتعلمي كيف يعبر الطفل عن غضبه وكيف يمكن التعامل معه؟
الألعاب تكشف عن تفاصيل شخصية الطفل
إن الألعاب التي يختارها الطفل تكشف عن تفاصيل معينة في شخصيته ونفسيته، مثل اختيار ألعاب الأسلحة كالبنادق والخناجر، والرشاشات، والمسدسات، والسيوف.
هذا النوع من الألعاب له تأثير سلبي على شخصية الطفل مثل زيادة العنف ومحاولته استخدام السلاح الأبيض في تصوير المعارك والقتال. وهنا على العائلة أن تكون حذرة تجاه هكذا نوع من الألعاب لأنها تعزز طبع العنف والشجار لدى الأولاد وخاصة إذا كان هنالك تقليد للشخصيات الشريرة مما قد ينعكس على أرض الواقع وإلحاق الأذى بمن حولهم.
هنا تكمن ضرورة شرح مفهوم الخير والشر للطفل وأن يفهم ما يدور على أرض الواقع لكي يتم تعزيز ثقة الطفل بنفسه إذا أحسن الأهل توجيهه.
أما الألعاب الإلكترونية فهي تتضمن محتوى عنيفًا وقد صممت لجذب انتباههم، ومع الوقت يصبح هنالك حالة اندماج بين الطفل واللعبة ليشعر بالإثارة والتوتر، وكلما زاد إدمان اللعبة كلما تشرب الطفل العنف بشكل أكبر وأنعزل عما حوله ويصبح هنالك تقليد أعمى للعبة وتطبيق ما يشاهده بدون إدراك ما يقوم به من خطر. وإليك هنا دراسة جديدة تكشف عن أضرار عدم الطفل خروج من المنزل على صحّته النفسيّة
دراسات هامة
نشر موقع “فيري ويل فاميلي” تقريرًا استند إلى عدة دراسات تشير إلى أن هناك ارتباطًا بين الممارسة المتكررة للألعاب العنيفة والعدوانية والسلوك العدواني للطفل.
أبرز دراسة كانت عام 2010 من جامعة سوينبرن للتكنولوجيا حيث أن الألعاب الإلكترونية التي تتضمن محتوى عنيفًا، أثرت فقط على الأطفال الذين لديهم درجة عالية من العصبية والتوتر والغضب.
عام 2011 أجرى مركز البحوث الاقتصادية الأوروبية دراسة حول رغم تأثير ألعاب الحروب على سلوكيات الأطفال فقد وجد إنها تقلل من القيام بالجريمة بالفعل.
كيفية التعامل مع طفلك العدواني
فيما يلي مجموعة من التعليمات تعدلين بها سلوكيات طفلك، وتحميه من خطورة هذه الألعاب الحربية وهي كالتالي:
- ضرورة مراقبة الألعاب التي يختارها الطفل وحمايته من أضرارها على سلوكياته.
- تحديد مواعيد معينة للعب حتى لا يصبح هنالك إدمان من قبل الطفل على اللعب.
- البحث عن الألعاب الإلكترونية التي تعزز من روح التحدي والتصميم على النجاح.
- خوض المنافسات وتكثيف المحاولات مع الطفل وشرح أهمية التحلي بالروح الرياضية للوصول إلى أفضل النتائج.
- تشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة وإشغالهم بهوايات مفيدة مثل القراءة والرسم والكتابة.
- اللعب مع أصدقائه في المساحات المفتوحة وتشجيعه على المشاركات الجماعية التي فيها الكثير من المرح والتسلية.