بعد أن كانت منظّمة الصحّة العالميّة قد أعلنت حالة طوارئ بسبب جدري القردة، توجّه الاهتمام حول الأطفال الأكثر عرضة لالتقاطه.
إذ تؤكّد الأرقام الجديدة الواردة في تقارير جمهورية الكونغو الديمقراطيّة، أن الأطفال ما دون الخامسة يشكّلون حوالي 39 بالمئة من الحالات المسجّلة لديها، ومن بينهم عدد كبير من الأطفال الرضع الذين لا يتجاوز عمرهم أسبوعين.
أسباب تأثير السلالة الحاليّة على الأطفال بشكل خاصّ
شرحت مديرة البرنامج العالمي لطبّ الأطفال والصحّة العالميّة في جامعة مينيسوتا، والخبيرة في مجال الأمراض المعديّة لدى الأطفال، الأستاذة نادية أدجوا سام أغودو، كيف يمكن أن تشكل السلالة الجديدة من “Mpox” خطورة على الأطفال، في مقال نُشر عبر موقع “The Conversation”. وذكرت الأسباب الرئيسيّة لذلك وهي:
- عدم اتاحة التلقيح ضدّ جدري القردة للأطفال: على الرغم من وجود لقاحات من المفترض أن تحمي من مرض جدري القردة في سلالته الجديدة، إلّا أنّ الموافقة عليها هي للبالغين أوّلًا، وليست متاحة للأطفال بعد.
- الجهاز المناعي غير المكتمل لدى الأطفال: يُعتبر الأطفال وخاصّة ما هم دون الثماني سنوات من العمر أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والأوبئة مقارنةً بالبالغين الأصحّاء ويعود سبب ذلك الى أنّ الجهاز المناعي للطفل يكون في طور النموّ خلال هذه المرحلة.
- المضاعفات الشديدة المُحتملة: الأطفال المرضى أو الّذين يعانون من ضعف أو عدم اكتمال في جهاز المناعة لديهم يواجهون خطرًا أكبر للإصابة بمضاعفات هذا المرض الفيروسي.
- انتقال العدوى بكثرة في المدارس ومراكز الرعاية بالأطفال: كما ذكرنا في مقال سابق، ينتقل المتحوّر الجديد من جدري القردة بشكل كبير، خاصّةً في الأماكن التي يختلط فيها الأطفال بكثرة كالحضانات والمدارس حيث يزيد خطر انتقال العدوى بينهم. هذا الأمر يبرّر تفشّي المرض حاليًّا بكثرة في البلدان الافريقيّة ويجعل احتواءه أكثر صعوبة.
اليك أبرز أعراض جدري القردة!